عرب لندن
قد يواجه مقاتلو داعش البريطانيون المحاكمة في الداخل السوري، بموجب خطط جديدة أعلنت عنها ميليشيات القوات الديمقراطية السورية، والتي يقودها الأكراد في شمال شرق البلاد، وتحتجز الآلاف من السجناء الأجانب للنظر في أحوالهم ومحاكمتهم.
وذكرت مصادر أن أكثر من 1000 مقاتل أجنبي، من بينهم ما يقدر بنحو 10 رجال بريطانيين و30 امرأة، محتجزون بشكل منفصل مع أطفالهم من قبل القوات الديمقراطية السورية SDF منذ هزيمة خلافة الجماعة الإرهابية "داعش" في العام الماضي، وأُسر معظمهم أثناء مغادرتهم من أراضي داعش في أسابيعها الأخيرة.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية، الحليف الرئيسي في الحرب ضد داعش، قد دعت الحكومات الأجنبية إلى إعادة مواطنيها الذين انضموا إلى الجماعة الإرهابية حتى يتمكنوا من المحاكمة في بلدانهم. لكن المملكة المتحدة ودول أوروبية أخرى رفضت إعادتهم إلى بلادهم، مشيرة إلى يشكلون تهديداً خطيراً للبلاد.
وقال وزير الدفاع البريطاني جافين وليامسون سابقاً ؛ "إن البريطانيين الذين انضموا لتنظيم داعش وألقي القبض عليهم في سوريا سيحاكمون محلياً"، مضيفا أنهم "لن يكونوا جزء من بريطانيا بعد الآن".
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية، وهي الإدارة المستقلة لشمال وشرق سوريا، يوم الخميس، أنها ستبدأ محاكمة مقاتلي داعش داخل سوريا في شهر مارس، عقب اجتماع بين لجنة العلاقات الخارجية ووزارات الشؤون الخارجية لبلاد معظمها وافقت على محاكمتهم في الداخل السوري.