عرب لندن
اكتشف الباحثون البريطانيون، حديثا، تباطؤا في مجالات النمو الإنتاجي قبل عام 2008، أي أربعة أضعاف ما كان عليه في ثلاثينيات القرن الماضي.
ويعد التباطؤ في نمو الإنتاجية خلال العقد الماضي هو الأسوأ منذ بدء الثورة الصناعية قبل 250 عامًا، وهو رقم قياسي يعيق المكاسب على كافة الأصعدة وفي جميع أنحاء البلاد.
نما اقتصاد المملكة المتحدة بأبطأ وتيرة في 6 سنوات خلال العام الماضي، مع تباطؤ النمو الاقتصادي في الربع الأخير لأدنى مستوى منذ 2012، وهي أرقام تزيد من المخاوف التي تحيط بمستقبل الاقتصاد البريطاني؛ خصوصاً في ظل الغموض المتزايد بشأن وضع المملكة المتحدة بعد الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، وفقا لما جاء بصحيفة الغارديان.
وأظهرت الأبحاث التي أجراها الأكاديميون في جامعة ساسكس وجامعة لوفبورو أن تباطؤ نمو الإنتاجية، منذ الأزمة المالية لعام 2008، يعادل ضعفي التراجع في العقد السابق ما بين 1971-1981 .
وقال الأكاديميون إن التباطؤ الحالي للإنتاجية يعد أقل بنسبة 20 في المائة تقريبًا عن المستوى الذي كان سيصل إليه لو تمكنت بريطانيا من الحفاظ على النمو قبل بريسكت.
وقال الأستاذ نيكولاس كرافتس والبروفيسور تيرينس ميلز، وهو من أبرز المؤرخين الاقتصاديين الأساسيين لبريطانيا، إن نمو الإنتاجية تراجع بسبب: الأثر الدائم لأزمة 2008 للنظام المالي؛ وانعدام الثقة بشأن العلاقات التجارية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مما قلل من الاستثمار التجاري في المملكة.
كما حذر بنك إنجلترا، الأسبوع الماضي، من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيوجه ضربة قوية للقدرة الإنتاجية في الاقتصاد البريطاني، وقال إن بريطانيا لا يمكن أن تنمو إلا بمقدار 1.1 في المائة في المتوسط حتى عام 2023 .