عرب لندن
لم يتورع وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن الدخول طرفا في الحملة الانتخابية البريطانية، حين أعرب عن أمله في خسارة زعيم حزب العمال، جيريمي كوربين، مستدعيا في ذلك اتهامه بمعاداة السامية.
ونقلت وسائل إعلام بريطانية عن المسؤول الدبلوماسي الإسرائيلي، اليوم الخميس، قوله، في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي :”لن أتدخل في انتخابات داخلية، ولكنني آمل ألا يُنتخب، وسط كل معاداة السامية هذه … آمل أن يفوز الطرف الآخر”.
وبدا واضحا من تصريح يسرائيل كاتس أنه يقصد زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربين، وأنه يأمل ألا يفوز الأخير في الانتخابات البريطانية المقررة الأسبوع القادم، وتعلن الاستطلاعات أن نتائجها ستكون لفائدة المحافظين.
ويواجه كوربين اتهامات بالسماح بثقافة معاداة السامية، التي يثيرها الانتقاد العنيف من جانب كثيرين من أعضاء حزب العمال البريطاني لإسرائيل، والدعم القوي للقضايا الفلسطينية منذ رئاسته للحزب المعارض في 2015 .
ووفقا لصحيفة التايمز البريطانية اليومية، فإن 13 من نواب الحزب غادروه منذ عام 2017 بسبب تعامله مع القضية. أما كوربين فنفى هذه الاتهامات، وأكد في تصريحات لبي بي سي، أخيرا، أنه ضد التمييز أيا كان.
وكان كبير الحاخامات في بريطانيا اعتبر الشهر الماضي أن كوربين “لا يليق بالمنصب الرفيع” بسبب تعامله مع معاداة السامية داخل حزبه.
وأظهر استطلاع أجري في آذار/مارس الماضي بطلب من منظمة حقوقية يهودية بريطانية أن 87 في المائة من يهود بريطانيا يعتبرون كوربين معاديا للسامية، وأن نحو نصفهم سيفكرون في الهجرة إذا ما فاز في الانتخابات.