عرب لندن

يسيطر ستة من أغنى أغنياء بريطانيا على ثروة تفوق ما يخص 13 مليون فقيرا، حسب إفادة بحث أجري حول التفاوتات الكبيرة داخل المجتمع البريطاني.

ويملك هؤلاء الستة، الذين يقتعدون قمة الثراء في بريطانيا، ثروة تقدر ب39.4 مليار جنيه استرليني، والتي تساوي تقريبا ما يملكه 13.2 مليون فقير بريطاني.

وحسبما ذكرته صحيفة "غارديان"، استنادا إلى مجلة فوربيس وكريدي سويس، فإن هؤلاء الستة هم : الأخوان الهنديان جوبيكاند وسريشاند هندوغا، اللذان يسيطران على مجموعة من الشركات، بما في ذلك السيارات والبنوك، ويتصدران جدول الثروة ب 12.8 مليار جنيه إسترليني؛ ثم السير جيم راتكليف، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة إنيوس للمواد الكيميائية، بمبلغ 9.2 مليار جنيه إسترليني؛ ومدير صندوق الاحتياطي، مايكل بلات، الذي تقدر ثروته بنحو 6.1 مليار جنيه إسترليني؛ والشقيقان ديفيد وسيمون روبن، اللذين تقدر ثروتهما الصافية بنحو 5.7 مليار جنيه إسترليني لكل منهما، وتتأتى من العقار.

في مقابل ذلك، قدر صندوق المساواة أن حوالي 14 مليون شخص في بريطانيا يعيشون في حالة فقر. ويقال إن أربعة ملايين منهم (أقل من 50 في المائة) يوجدون تحت خط الفقر، وأن 1.5 مليون منهم يعدون من المعدومين.

وقالت واندا ويبورسكا، المدير التنفيذي لصندوق المساواة، "يجب أن يصدم هذا التقرير أي شخص يهتم بحالة المملكة المتحدة اليوم. مثل هذه الفجوة الهائلة بين الأغنياء والأغلبية الساحقة من البريطانيين خطيرة. إن مثل هذه الثروة الشديدة في أيدي قلة قليلة من الناس تدل على مدى هشاشة النظام الاقتصادي... إن اقتصاد المملكة المتحدة يدر مليارات الدولارات مقابل الفقر والملايين. إن الدمار هو الواقع المحزن للملايين في عيد الميلاد هذا العام".

ولهذا السبب بالذات، فقد أصبحت معالجة قضية عدم المساواة ساحة لمعركة رئيسية في الحملة الانتخابية العامة، إذ تعهد زعيم حزب العمل، جيريمي كوربين، بأن حكومة حزب العمال ستلاحق الأثرياء الذين يستغلون "نظامًا مزورًا" للاستفادة من أنفسهم على حساب الكثيرين .

وقام كوربين، في هذا السياق، بتعيين خمسة أعضاء آخرين من "النخبة" التي سيستهدفها إذا أصبح رئيسًا للوزراء: مايك آشلي، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ Sports Direct ؛ وكريسبين أودي ، رئيس صندوق الاحتياطي، الذي جعل الملايين يراهنون ضد الجنيه في الفترة التي سبقت استفتاء الاتحاد الأوروبي؛ وروبرت مردوخ، الذي يملك الصن والتايمز؛ وهيو جروسفينور، دوق ويستمنستر، الذي يسيطر على إمبراطورية عقارية كبيرة في وسط لندن؛ وراتكليف.

السابق الإسترليني في أعلى مستوى من 7 شهور
التالي أزياء محتشمة.. دور الأزياء العالمية تغير وجهتها نحو "سوق المسلمات"