عرب لندن
رأس المال يبحث دائما عن أسواق جديدة. وفي عالم الموضة، الذي كانت الوجهة فيه هي الغرب بأزيائه المكشوفة وسراويله القصيرة، تمضي الأمور نحو وجهات غير مسبوقة، لعل أبرزها على الإطلاق ما تحتاجه النساء المسلمات. فهذه السوق مهمة جدا، وواعدة بالكثير من الأرباح.
في هذا السياق، لوحظ بأن كبريات دور الأزياء، عبر العالم، بينها شانيل وبربري وفيرساتشي، بحيث راحت تهتم بالأزياء المخصصة للنساء المسلمات، وتقدم تصميمات لكل اللواتي لا ترغبن في أن يظهر من أجسادهن أي شيء. تحت مسمى "الأزياء المحتشمة"، وكلها تقوم على أكمام طويلة وتغطي النحر والعنق، فلا تصف ولا تشف.
وحين تتمشى عارضات الأزياء، الخاصة بالنساء المسلمات، لتعرضن أمام الحضور، فإنهن تفعلن ذلك وهن ترتدين الحجاب، بل إنهن صرن يظهرن، أكثر فأكثر، على الصفحات الأولى لبعض المجلات، ما يفيد بأن السوق بالفعل واعدة؛ سوق الأزياء المحتشمة.
ووفقا لتقرير صادر عن مؤسسة « تومسون رويترز »، عن الاقتصاد الإسلامي، من المتوقع أن يصل حجم سوق الأزياء المحتشمة إلى 326 مليار يورو (360 مليار دولار) بحلول عام 2023. فالمجتمعات المسلمة هي الأسرع نموا عبر العالم، حسب مركز "بيو" للأبحاث، وإن كانت نسبة 86 في المائة من 500 سيدة مسلمة تشعرن أن معظم العلامات التجارية الخاصة بالأزياء تتجاهلهن كعملاء، ما يفيد بأن على تلك الجهات إعادة النظر في الكثير من سلوكاتها تجاه هاته الشريحة الكبيرة والواعدة.