عرب لندن – وكالات

لعلها فكرة جميلة ونافعة تلك التي بادر إليها سكان روما الإيطالية، وهم يستعملون القناني البلاستيكة الفارغة لشراء تذاكر الموصلات. أي نعم، قناني فارغة منك لقاء تذاكر تستعمل لركوب المواصلات.

كيف ذلك؟

يقول تقرير أعده موقع "دوتشي فيله" الألماني، "تزداد مشكلة النفايات البلاستيكية من سنة إلى أخرى في جميع أرجاء العالم، حتى أغرقت مكبات النفايات وراحت تُلقى في المياه ملوثة البحار والمحيطات. وأمام هذه المشكلة المتفاقمة بدأت الحكومات ومنظمات العناية بالبيئة تضع الحلول الكفيلة بمواجهتها"، ثم يطرح السؤال الآتي:"لكن هل فكرت يوماً أن قناني المياه الفارغة يمكن أن تكون تذكرتك لركوب الحافلة أو قطار الأنفاق؟".

يبدو السؤال غريبا ومثيرا للفضول، ويأتيك الرد كالآتي:"نعم، هذا تماماً ما حدث في العاصمة الإيطالية روما، فقد صار من الممكن لمستخدمي وسائل النقل العام في العاصمة الإيطالية استخدام القناني البلاستيكية القديمة لشراء تذاكر للمترو والحافلات، إذ يقوم الراكب بسهولة بوضع القناني البلاستيكية في ماكينة البيع التي تقوم بتحميل ثمن التذكرة على الهواتف الذكية، من خلال تطبيق إلكتروني".

يا لها من فكرة ممتازة. فمن جهة هناك تخلص ذكي من القناني البلاستيكية الفارغة التي تؤذي البيئة، ومن ناحية ثانية هناك مقابل مهم، وهو تذكرة لاستعمال المواصلات؛ أي أننا أمام استثمار حاجة ضرورية لدى الناس، في دفعهم كي يحترموا البيئة، ويحسنوا التعاطي معها.

"ويمنح نظام "إعادة التدوير والسفر"، حسب الموقع نفسه، "خمسة سنتات مقابل كل قنينة فارغة. وكانت هناك طوابير طويلة مصطفة أمام ماكينات الاستبدال، والتي تم وضعها في البداية في ثلاث محطات مترو فقط. وقد تم خلال الشهر الأول من تشغيل الماكينات، التخلص من 100 ألف قنينة بلاستيكية".

وينقل موقع "دوتشي فيله" عن عمدة روما، فيرجينيا راجي، قولها "إنها أول عاصمة أوروبية تدخل الماكينات الجديدة في الخدمة. وهناك في العديد من الدول الأوروبية خطط محلية لإعادة مخلفات القناني البلاستيكية، ولكن لا يوجد مثل هذا النظام في إيطاليا".

السابق قيادي في البرلمان الأوروبي يطالب بعدم تمديد مأساة البريكست دون نهاية
التالي إيطاليا.. عنصرية الملاعب تستنفر روما