ذكرت وسائل إعلام محلية، يوم الجمعة، أن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم يعتزم اتخاذ تدابير جديدة لمحاربة العنصرية خلال المباريات، من ضمنها استخدام تقنية الفيديو بصورة مختلفة.
وقال رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم غابرييلي غرافينا: "سنستخدم تقنية الفيديو، لمتابعة العنصرية في الملاعب ومعاقبة المسؤولين عنها"، مضيفا أن "العنصرية ظاهرة واسعة الانتشار، يجب إدانتها ومحاربتها بقوة في جميع أنحاء القارة"، وأكد أن الأندية صارت قادرة اليوم على تحديد المسؤولين عن المخالفات باستخدام التكنولوجيا، مشيرا إلى أن الاتحاد يختبر نظاما جديدا لمحاربة الظاهرة سيتم الإعلان عنه قريبا.
وذكر أن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم يتعاون مع وزارة الداخلية من أجل وضع بعض القوانين الحازمة، والتي تتضمن فرض عقوبات شديدة ".
وكان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) قد أعلن، يوم الأربعاء الماضي، عن فرض عقوبة على نادي لاتسيو الإيطالي تقضي بإغلاق جزء من مدرجات ملعبه في مباراته المقبلة أمام سلتيك الاسكتلندي في مسابقة "يوروبا ليغ"، على خلفية "سلوك عنصري" من مشجعيه خلال اللقاء أمام ران الفرنسي.
وتقضي هذه العقوبة بإغلاق القطب الثاني للعاصمة الإيطالية لأربعة أقسام تشكل الجزء الشمالي من مدرجات الملعب الأولمبي في روما، خلال المباراة المقررة أمام سلتيك في السابع نونبر ضمن منافسات الجولة الرابعة للمجموعة الخامسة من المسابقة القارية.
كما فرض الاتحاد الأوروبي غرامة مالية على النادي قدرها 20 ألف أورو (22 ألف دولار)، إضافة إلى عقوبة مع وقف التنفيذ بخوض مباراة على أرضه خلف أبواب موصدة، على أن يرفع لافتة في الملعب كتب عليها "ايكوال غايم" بالإنجليزية ("لعبة متساوية") وشعار الاتحاد الأوروبي.
وتأتي هذه العقوبة بعدما أقدم بعض مشجعي لاتسيو على أداء التحية الفاشية في المدرج الشمالي ("كورفا نور") خلال الفوز 2-1 على ران في الثالث من أكتوبر.
وجاء فرض هذه العقوبة غداة تأكيد رئيس "ويفا" السلوفيني ألكسندر تشيفيرين، يوم الثلاثاء، أن على كرة القدم أن "تشن حربا" على العنصرية، في أعقاب تنامي هذه الظاهرة في ملاعب القارة في الأشهر الأخيرة.
وفي ديسمبر الفارط، عاشت كرة القدم الإيطالية يوما أسود بسبب الصيحات العنصرية المتكررة تجاه مدافع نابولي السنغالي كاليدو كوليبالي، ووفاة مشجع لنادي إنتر ميلان، عقب أحداث شغب حول ملعب مباراة الفريقين في المرحلة 18 من بطولة الدرجة الأولى.
ولا تعتبر الممارسات العنصرية وليدة اليوم في كرة القدم الإيطالية، إذ مست هتافات استفزازية في الأعوام الماضية لاعبين عديدين، وفي كل هذه الحالات، بقيت العقوبات في حدودها الدنيا.