والد فرجينيا جيوفري يرفض رواية انتحار ابنته: شخص ما وراء وفاتها

عرب لندن

شكك والد الناشطة الأمريكية فرجينيا جيوفري في الرواية الرسمية حول وفاتها، مؤكدًا أنه لا يعتقد أنها انتحرت، مرجحًا أن شخصًا ما قد "أثر عليها" في أيامها الأخيرة.

وقال سكاي روبرتس في مقابلة مع الإعلامي بيرز مورغان: "لم أصدق ذلك. بدأت بالبكاء فورًا. لا أزال أبكي. لا أصدق أن هذا يحدث. إنه أمر مستحيل. ومن ثم يقولون إنها انتحرت؟ من المستحيل أن تكون قد فعلت ذلك". وأضاف: "فرجينيا كانت امرأة قوية جدًا. كان لديها الكثير لتعيشه".

وارتفعت الشكوك حول ملابسات وفاتها، خصوصًا من قِبل محاميتها الأسترالية كاري لودن، التي قالت: "لدينا علامات استفهام كبيرة. هناك انتحار، وهناك أيضًا سوء حظ". وأشارت إلى أن موكلتها كانت بصدد إنشاء ملجأ لضحايا الاعتداء الجنسي على أرض مزرعتها.

هذا وتُعد جيوفري من أبرز الشخصيات التي اتهمت رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين بالاعتداء الجنسي، كما كانت محور تسوية مالية كبرى مع الأمير أندرو، دوق يورك. وقد دفعت لها العائلة المالكة ما يُقدر بـ12 مليون دولار، دون اعتراف رسمي بالذنب من قبل الأمير، الذي نفى ارتكاب أي مخالفات.

وفي سياق المقابلة، كشف والدها أن فرجينيا كانت قد أطلعته على الصورة الشهيرة التي تظهر فيها بجانب الأمير أندرو، وقال إنها أرسلت له النسخة الأصلية قبل أن تصبح معروفة للعامة. وأضاف: "كانت هناك معه، ومع غيسلين ماكسويل في الخلفية. الصورة حقيقية".

كما أعرب عن استيائه من الأمير أندرو، قائلاً: "لم يكن ليُدفع مثل هذا المبلغ لو لم يكن هناك شيء يُخفيه. إنه أشبه باعتراف بالذنب". وأضاف عن إبستين: "عندما عرفنا حقيقته، شعرت بغضب شديد. لقد قال لفرجينيا إنه قادر على إيذاء أي شخص من عائلتها إن تحدثت".

وكانت السيدة جيوفري قد نشرت عام 2019 منشورًا أكدت فيه أنها "ليست انتحارية بأي شكل"، مطالبة متابعيها وأطباءها بعدم تجاهل أي مكروه قد يصيبها، وكتبت: "كثير من الأشرار يريدون إسكاتي".

لكن تقارير أشارت إلى أن صحتها النفسية قد تدهورت مؤخرًا بعد انفصالها عن زوجها، الذي استمر زواجهما 22 عامًا، وصدور أمر تقييدي ضدها. كما كانت على وشك المثول أمام المحكمة بشأن خرق مزعوم لذلك الأمر.

ونشرَت قبل شهر صورة تُظهر فيها إصابات بعد حادث سيارة، مدعية أنها أُبلغت بأن أمامها أربعة أيام فقط للعيش، وهو ما شككت فيه الشرطة لاحقًا، وقالت عائلتها إنها لم تكن تنوي إثارة القلق من خلال المنشور.

وأشاد أصدقاء ونشطاء هذا الأسبوع بالسيدة جيوفري، واصفين إياها بأنها "صوت الشجاعة" في وجه الاعتداءات الجنسية التي يرتكبها أصحاب النفوذ.