واحد من كل عشرة آباء يؤيدون استخدام الذكاء الاصطناعي في الواجبات المدرسية
عرب لندن
كشفت دراسة جديدة أن نحو مليون من الآباء في بريطانيا قد يستخدمون الذكاء الاصطناعي لمساعدة أبنائهم في أداء واجباتهم المدرسية أو يغضون الطرف عن استخدام أبنائهم له.
واستطلع الباحثون آراء 2000 بريطاني من مختلف الفئات العمرية حول مواقفهم من الذكاء الاصطناعي، وكيفية استخدامه، والظروف التي يعتبرونها مقبولة للاستفادة منه.
وأظهرت النتائج أن البريطانيين يعتبرون أن الاستخدام الأكثر قبولًا للذكاء الاصطناعي هو في الأنشطة المتعلقة بالعمل، حيث قال ثلث البالغين إنهم يستخدمونه في المهام المكتبية العامة بنسبة 32%، وفي التعامل مع الجداول الإلكترونية بنسبة 36%، وفي إعداد العروض التقديمية بنسبة 27%، بحسب ما نقلته "الميرور".
وبيّن نحو ربع المشاركين أنهم يستخدمون الذكاء الاصطناعي لإدارة الشؤون المالية الشخصية (26%)، أو لإنشاء أعمال فنية (25%) أو موسيقية (20%) للاستخدام الشخصي، بل وحتى لكتابة رواية (14%).
وأظهرت الدراسة، التي أجرتها شركة "توك موبايل" للاتصالات، أن واحدًا من كل عشرة بالغين (11%) يعتقد أن استخدام الذكاء الاصطناعي لمساعدة الأطفال في أداء الواجبات المدرسية أمر لا بأس به، مع تزايد تأييد هذا التوجه بين الأجيال الشابة مقارنة بالأجيال الأكبر سنًا.
وأوضحت النتائج أن أكثر من خُمس البالغين من الجيل "زد" (جيل الألفية المولودين بين عامي 1997 و2012)، والذين تتراوح أعمارهم بين 18 و27 عامًا، لا يرون أي مشكلة في استخدام الذكاء الاصطناعي خلال دراستهم.
في المقابل، أبدى جيل "البومرز" الأكبر سنًا (الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و78 عامًا) معارضة واضحة، حيث وافق 4% فقط منهم على استخدام الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية.
وعلى نطاق أوسع، اعتبر نصف أفراد جيل "البومرز" أن الذكاء الاصطناعي يترك تأثيرًا سلبيًا على المجتمع، بينما رأى 14% منهم فقط أنه يمثل تأثيرًا إيجابيًا.
وعلقت سارة بويل، مديرة العمليات في "توك موبايل"، قائلة: "لم تعد هناك جوانب كثيرة في حياتنا لم تتأثر بالذكاء الاصطناعي - فقد خرج المارد من القمقم، وهو هنا ليبقى".
وأضافت: "رغم حماسنا تجاه الفرص الجديدة التي يقدمها هذا التطور التكنولوجي، فإننا ندرك تمامًا مدى أهمية التواصل الإنساني لعملائنا. بالنسبة لنا، التواصل الإنساني المباشر لن يصبح قديمًا أبدًا".