حازم المنجد-عرب لندن

شهدت العاصمة لندن خروج مظاهرة حاشدة بعد عصر يوم الجمعة أمام السفارة الأمريكية في اليوم العالمي للتحرك لأجل غزة ، شارك فيها تيارات مدنية ونقابية متعددة، بينهم عاملون في القطاع الصحي البريطاني وطلاب جامعات ونشطاء حقوقيون، تعبيرا عن تضامنهم الراسخ مع محنة المدنيين الفلسطينيين ومأساتهم الإنسانية.

كما تأتي المظاهرة احتجاجا على استمرار حرب الإبادة الدموية في قطاع غزة، حيث ردد المتظاهرون هتافات تطالب بوقف فوري للحرب وإطلاق النار، ونددوا بمواقف الولايات المتحدة باعتبارها شريكا فعليا وداعما أساسيا لعملية الإبادة الجماعية المرتكبة بحق سكان غزة.

ورفع المحتجون لافتات تدعو إلى وقف تمويل حكومة نتنياهو المتطرفة وحظر تزويدها بالأسلحة المتطورة، وتدين من ناحية أخرى، تواطؤ الإدارة الأمريكية  في مجازر قتل عشرات آلاف الأطفال والأبرياء عمدا، وتبنّيها صراحةً لمشروع تهجير الفلسطينيين قسرا من أرضهم على أساس عرقي.

وفي ذات السياق طالب المتظاهرون الحكومة البريطانية بتغيير مواقفها الداعمة للاحتلال التي تساهم في قتل المدنيين الفلسطينيين، رافضين استقبال رئيس الحكومة كير ستارمر ووزير خارجيته ديفيد لامي لمسؤولين إسرائيليين متورطين في جرائم حرب ضد الإنسانية، وطالبوا عوضا عن ذلك، بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وتسليم المجرمين للمحاكم الدولية وتحقيق العدالة للضحايا وذويهم ومقاطعة دولة الفصل العنصري وفرض عقوبات شاملة عليها وعلى أي جهة أو مؤسسة تتعامل معها.  

وألقى عدد من المشاركين كلمات تضامنية مع فلسطين دعوا من خلالها المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف نزيف و جراح أهالي غزة وفك الحصار القاتل عنهم والعمل على إغاثتهم انسانيا عبر توفير احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والماء والمستلزمات الطبية، مؤكدين على أن غزة  تستحق الحياة والعيش بحرية وكرامة بعيدا عن همجية ووحشية آلة القتل والعدوان الإسرائيلي.

 ونشر المحتجون في محيط السفارة عددا من صور أطفال غزة ممن قتلوا في الحرب بدم بارد على يد جيش الاحتلال، و أضيئت حولهم الشموع ونثرت الورود، وسط أكفان ملطخة باللون الأحمر و نعوش رمزية موشحة بالعلم الفلسطيني في مشهد جسد صورة  مؤلمة حول مقتلة الشعب الفلسطيني وعذاباته ونكباته المتواصلة منذ عقود طويلة.

 

السابق بريطانيا ترفع سقف الغرامات على شركات التكنولوجيا التي تسمح بمرور محتوى جرائم السكاكين
التالي موجز أخبار بريطانيا من موقع ومنصة عرب لندن/ السبت: 26 أبريل / نيسان 2025