ابتداءً من أكتوبر: طوابير انتظار ضخمة للمسافرين البريطانيين عند دخولهم الاتحاد الأوروبي

عرب لندن

يستعد المسافرون البريطانيون إلى أوروبا لمواجهة طوابير طويلة عند الحدود الأوروبية هذا العام، مع بدء تطبيق نظام دخول وخروج جديد يشمل تسجيل البيانات البيومترية، في خطوة تهدف إلى تعزيز أمن الحدود داخل الاتحاد الأوروبي.

ووفقًا لما أورده موقع "الإندبندنت" Independent، من المقرر أن يُطلب من جميع المواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي، بمن فيهم البريطانيون، بدءًا من أكتوبر المقبل، تسجيل بصمات أصابعهم والتقاط صور شخصية عند دخولهم إلى دول منطقة شنغن، وذلك ضمن نظام الدخول والخروج الأوروبي الجديد (EES)، الذي تأخر تطبيقه عدة مرات خلال العامين الماضيين بسبب عدم جاهزية بعض الدول مثل ألمانيا وفرنسا وهولندا.

ووفقًا لما نشرته صحيفة "التايمز" The Times، اتفق البرلمان الأوروبي والمجلس الأوروبي على إطلاق النظام على مراحل تمتد لستة أشهر، بينما عبّرت جهات تشغيل رئيسية مثل ميناء دوفر، ويوروستار، ويوروتانيل عن مخاوفها من أن تؤدي الإجراءات الجديدة إلى فوضى وتأخيرات كبيرة في المعابر الحدودية.

وصرحت النائبة الأوروبية البلجيكية المحافظة، أسيتا كانكو، المسؤولة عن النظام في بروكسل، بأن “سلامة الأوروبيين لم يعد بالإمكان تأجيلها”، مؤكدة أن النظام الجديد لا يهدف فقط إلى تعزيز الأمن، بل إلى “تسهيل حركة المسافرين القانونيين، وتقليص الطوابير، وتعزيز الكفاءة.”

وأفاد مسؤولو نفق القناة بأن الوقت اللازم لإصدار تصريح سيارة قد يتضاعف من أقل من دقيقة إلى ما بين خمس وسبع دقائق، ما يُنذر بازدحام محتمل عند نقاط العبور.

في هذا السياق، ضغط رئيس الوزراء كير ستارمر في أكتوبر الماضي من أجل استثناء بريطانيا من القواعد الجديدة، ما أثار تكهنات حول احتمال التوصل إلى اتفاق لتسهيل تنقل الشباب بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، وهو خيار قالت داونينغ ستريت إنها منفتحة عليه.

ويُعد نظام EES تمهيدًا لتفعيل نظام "إتياس" (ETIAS) الأوروبي لتصاريح السفر، المتوقع دخوله حيز التنفيذ في النصف الثاني من عام 2026، حيث سيتعين على المسافرين البريطانيين التقدم بطلب عبر الإنترنت للحصول على إذن سفر مسبق صالح لمدة ثلاث سنوات، على غرار نظام ESTA الأمريكي.