برلمانيون بريطانيون يكشفون تفاصيل منعهم من دخول فلسطين
عرب لندن
عقد نائبان بريطانيان صباح اليوم، الأحد، مؤتمراً صحافياً في لندن، كشفا فيه تفاصيل زيارتهما الأخيرة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، والقيود التي فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي عليهما، بما في ذلك منع النائب المسلم شوكت آدم من دخول المسجد الأقصى.
وأفاد النائب المستقل شوكت آدم، الممثل لدائرة ليستر الجنوبية، أنه مُنع من دخول المسجد الأقصى عبر بوابة يسيطر عليها الاحتلال الإسرائيلي، فقط لأنه مسلم.
وأوضح أنه زار مع الوفد مدناً فلسطينية مثل الخليل وبيت لحم وطولكرم والقدس الشرقية، حيث شهد ممارسات قال إنها "تجسّد نظام فصل عنصري واضح"، واصفاً القيود المفروضة على تنقّل الفلسطينيين بأنها "سجن مفتوح".
وشدد آدم على أن ما شاهده من ممارسات الاحتلال، خصوصاً بعد السابع من أكتوبر، يشير إلى "تسريع وتيرة التهجير والاستيطان"، معتبراً أن "صمت المجتمع الدولي يسهّل هذه الانتهاكات".
وقال: "شاهدنا عائلات بأكملها محاصَرة خلف بوابات حديدية، تُمنع من الخروج أو الوصول إلى المستشفيات أو المدارس. رأينا المستوطنين المسلحين وهم يهاجمون الفلسطينيين بحماية من الجيش الإسرائيلي. هذا نظام فصل عنصري لا لبس فيه".
من جانبه، أعرب النائب الليبرالي الديمقراطي أندرو جورج عن صدمته من الوضع في الأراضي الفلسطينية، وصرّح بأنه بات مقتنعاً بعدم جدوى حل الدولتين في ظل ما وصفه بـ"نظام التمييز الصارخ"، داعياً إلى "تفكيك هذا النظام وإقامة ديمقراطية كاملة تضمن حقوق التصويت للجميع".
وأكد النائبان أن الوفد التقى خلال الزيارة بعائلات فلسطينية مهجرة قسراً من منازلها في طولكرم، كما اجتمع مع شخصيات سياسية وحقوقية فلسطينية، بينهم الدكتور مصطفى البرغوثي.
وانتقد آدم ما وصفه بـ"الصمت البريطاني الرسمي"، مشيراً إلى أن زيارته تمت بعد تنسيق مسبق مع وزارة الخارجية البريطانية، وأنه رغم ذلك، "واجهنا عراقيل ومضايقات من قبل سلطات الاحتلال".
وفي ختام المؤتمر، دعا النائبان الحكومة البريطانية إلى اتخاذ مواقف واضحة من الانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها الاحتلال، بما في ذلك وقف بيع السلاح لإسرائيل، وفرض عقوبات على المستوطنات غير القانونية، والعمل من أجل حماية الفلسطينيين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، التزاماً بالقانون الدولي.