عرب لندن 
 

كشفت بيانات حديثة عن تفاقم أزمة الطوارئ في مستشفيات إنجلترا، حيث اضطر مرضى للانتظار على نقالات فيش الممرات لما يصل إلى عشرة أيام قبل حصولهم على سرير لتلقي الرعاية.

 
وبحسب تحليل أجراه حزب الديمقراطيين الأحرار لبيانات هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS)، انتظر نحو 49 ألف مريض العام الماضي لأكثر من 24 ساعة بين دخولهم قسم الطوارئ وتوفير سرير لهم، مقارنةً بـ 441 مريضًا فقط في عام 2019، ما يشير إلى زيادة تفوق 70 ضعفًا خلال أربع سنوات. كما ارتفعت الحالات بنسبة 20% عن عام 2022، الذي شهد 41 ألف حالة.
 
وحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف "Telegraph" أظهرت البيانات أن 70% من هذه الحالات كانت لأشخاص تبلغ أعمارهم 65 عامًا فأكثر، من بينهم مريض مسن انتظر 139 ساعة، أي قرابة ستة أيام، في مستشفى "جيمس باجيت" بمدينة غريت يارموث. كما سجل المستشفى نفسه أطول فترة انتظار لحالة واحدة، بلغت 235 ساعة – أكثر من عشرة أيام.
 
وحذرت الكلية الملكية لطب الطوارئ من خطورة هذا النوع من الانتظار، مشيرةً إلى أن المرضى الذين يمضون أكثر من 12 ساعة قبل الدخول إلى المستشفى يتضاعف خطر وفاتهم خلال الشهر التالي، مقارنة بمن يحصلون على الرعاية خلال وقت قصير.
 
وانتقدت هيلين مورغان، المتحدثة باسم الديمقراطيين الأحرار لشؤون الصحة، الوضع القائم، قائلةً: "المرضى يستحقون أن يُعاملوا بكرامة وفي أماكن مخصصة، لا أن يُتركوا في ممرات وغرف غير لائقة لساعات أو أيام. آن الأوان لإنهاء رعاية الممرات قبل نهاية هذه الدورة البرلمانية."
 
وألقت مورغان باللوم على حكومتي المحافظين والعمال، مضيفةً: "سياسات الإهمال في عهد المحافظين قادتنا إلى هذا الوضع، وحكومة حزب العمال تكتفي بالمراقبة دون اتخاذ خطوات فعلية."
 
وكانت الحكومة البريطانية قد خففت في نهاية العام الماضي من تعهدها بعلاج 95% من المرضى خلال أربع ساعات في أقسام الطوارئ بحلول عام 2029، مؤكدةً أنه رغم سعيها لتحسين أداء NHS، إلا أنه لا يمكن ضمان تحقيق هذا الهدف قبل نهاية البرلمان الحالي.
 
ورغم تراجع قوائم الانتظار العامة لستة أشهر متتالية حتى فبراير، لا يزال أكثر من ستة ملايين مريض ينتظرون تلقي الرعاية.
 
وفي تعقيب رسمي، قال متحدث باسم وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية: "لا يجوز أن يُجبر أي مريض على قضاء 24 ساعة في الطوارئ بانتظار سرير. نعمل على إنهاء أزمة الشتاء في أقسام الطوارئ من خلال إصلاحات جذرية ضمن خطة التغيير، وتوسيع الرعاية المجتمعية لتقليل الضغط على المستشفيات وضمان معاملة المرضى بكرامة وسرعة."
 
 
السابق دراسة فنلندية: التدخين وشرب الكحول في بداية البلوغ يسرّعان تدهور الصحة في عمر 36 عامًا
التالي ابتداءً من 2026.. الطائرات بدون طيار تنقل الوصفات والإمدادات الطبية