عرب لندن

أكد قصر كنسينغتون، يوم الثلاثاء، أن الأمير ويليام، ولي عهد بريطانيا، سيشارك في جنازة البابا فرنسيس ممثلًا عن الملك تشارلز الثالث، في مراسم تُقام السبت المقبل في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان.

ووفقًا للبيان، ينضم الأمير إلى كبار الشخصيات الدولية، من بينهم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والعاهل الإسباني الملك فيليبي السادس وزوجته الملكة ليتيزيا، إضافة إلى الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والبرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.

وذكرت مصادر بالقصر أن مشاركة ولي العهد تأتي امتدادًا لدوره في تعزيز العلاقات الدبلوماسية، رغم أنه لم يلتقِ البابا فرنسيس خلال حياته. ويُعد تمثيل الأمير لوالده تقليدًا يتماشى مع التوجيهات الحكومية والممارسات الحديثة في البلاط الملكي.

وتم الإعلان عن إقامة الجنازة الرسمية في تمام العاشرة من صباح السبت، عقب اجتماع الكرادلة في الفاتيكان صباح الثلاثاء. وستُقام المراسم في ظل إجراءات أمنية مشددة تشمل فرض منطقة حظر جوي وزيادة أعداد قوات الشرطة، تحسبًا لتوافد عشرات الآلاف من المعزين من مختلف أنحاء العالم.

وذكرت صحيفة “الغارديان” Guardian أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يشارك في الجنازة، حيث يواجه مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية على خلفية غزو أوكرانيا.

وتكتسب جنازة البابا طابعًا رسميًا بصفته رئيس دولة الفاتيكان، إلا أن وصيته نصّت على مراسم أكثر بساطة. وبحسب ما أعلنه الفاتيكان، فإن البابا، الذي توفي عن عمر ناهز 88 عامًا، سيُدفن في كنيسة سانتا ماريا ماجوري بروما، وهي كنيسة ارتبطت برعايته للاجئين والمهاجرين، ليصبح أول بابا منذ أكثر من قرن لا يُدفن في سرداب كاتدرائية القديس بطرس.

وتنص الوصية التي كُتبت في 29 يونيو 2022 على أن يُدفن في "الأرض دون أي زخرفة خاصة" في نعش خشبي بسيط مبطن بالزنك، مع نقش يحمل اسمه فقط: "فرانسيسكوس". كما أشارت الوصية إلى أن تكلفة الجنازة سيتكفل بها فاعل خير مجهول، وليس الفاتيكان.

ومن المقرر أن يُسجى جثمان البابا لثلاثة أيام في كاتدرائية القديس بطرس، بدءًا من صباح الأربعاء، حيث يُتاح للمعزين من مختلف أنحاء العالم تقديم واجب العزاء يوميًا حتى مساء الجمعة.

وفي الوقت الذي يستعد فيه الفاتيكان للجنازة، يذكّر المشهد بحجم المشاركة الدولية في جنازة البابا يوحنا بولس الثاني عام 2005، التي شهدت حضور عشرات القادة من حول العالم، بمن فيهم ملوك ورؤساء وزراء، وسط ترتيبات أمنية مماثلة.

السابق ستارمر يرحّب بحكم المحكمة العليا البريطانية بتعريف "المرأة" بيولوجيًا
التالي عطل بأجهزة الدفع يورّط آلاف السائقين في غرامات مواقف ببريطانيا