عرب لندن

انتقد وزير الدفاع البريطاني السابق، غرانت شابس، بشدة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بسبب مواقفه "المقززة" تجاه روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين، معتبرًا أن مواقفه تفتقر إلى الوضوح الأخلاقي، وتمنح الطغاة حول العالم ضوءًا أخضر لمواصلة العدوان.

وحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" قال شابس خلال مقابلة في بودكاست One Decision: "أشعر بالاشمئزاز من أن زعيم العالم الحر لا يستطيع التمييز بين ديكتاتور يغزو الدول الديمقراطية، ويسجن ويقتل معارضيه، وبين الدولة التي تتعرض لهذا العدوان"، مضيفًا أن هذا الغموض الأخلاقي "محبط للغاية لبقية العالم الديمقراطي".

وجاءت تصريحاته ردًا على تعليق ترامب الأخير بشأن الهجوم الصاروخي الروسي على مدينة سومي الأوكرانية، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 35 شخصًا وإصابة ما يزيد عن 100، حيث قال ترامب: "أعتقد أن ما حدث كان فظيعًا. وقيل لي إنهم ارتكبوا خطأ"، وهو ما اعتبره شابس "لغة مراوغة" تُشبه تبريرات جماعة الجيش الجمهوري الإيرلندي بعد هجماتها على المدنيين.

وانتقد شابس محاولات ترامب المستمرة للتقليل من مسؤولية روسيا عن الحرب، مشيرًا إلى أنه سبق واتُهم خلال ولايته بمحاولة الضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للحصول على معلومات ضد جو بايدن مقابل مساعدات عسكرية، وهو ما أدى إلى أول مساءلة برلمانية له عام 2020.

كما تساءل شابس عن الدوافع التي تجعل ترامب يتبنى مواقف متعاطفة مع بوتين، قائلاً: "أظن أنني أعرف ما الذي قد يملكه بوتين ضد ترامب، لكن الأمر غير سليم على الإطلاق".

وأعرب شابس عن قلقه من تداعيات هذه المواقف على النظام الدولي، محذرًا: "إذا سمحت لديكتاتور واحد بالإفلات من العقاب، فسيتشجع آخرون على تكرار الأمر. وحينها، لن يصدق أحد الغرب حين يقول: لا يمكنك فعل ذلك".

شابس، الذي تولى منصب وزير الدفاع في أغسطس 2023، كان من أبرز الداعمين لأوكرانيا في الحكومة البريطانية، لكنه خسر مقعده البرلماني في انتخابات يوليو الماضي. وقد مُنح هذا الشهر لقب فارس تقديرًا لجهوده في العمل العام والدفاع.

وكان ترامب قد أثار انتقادات واسعة خلال حملته الانتخابية بإعلانه أنه قادر على إنهاء الحرب في أوكرانيا خلال يوم واحد، بينما واصل توجيه الانتقادات للرئيس زيلينسكي، وسعى للحصول على تنازلات من كييف بشأن الموارد الطبيعية، وكلف مبعوثًا معروفًا بإشادته ببوتين بإدارة التفاوض مع أوكرانيا.

ومنذ الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير 2022، لم تتوقف الهجمات على المدن الأوكرانية، إذ شهد هذا الشهر ضربات مدمرة أبرزها في كريفي ريه، مسقط رأس زيلينسكي، حيث قُتل 19 شخصًا، بينهم 9 أطفال.

وختم شابس حديثه بدعوة واضحة: "ما يحتاجه العالم ببساطة هو أن ينسحب بوتين من أوكرانيا. لا أكثر ولا أقل".


 


 


 


 


 


 


 


 


 

السابق مصرع أربعة أشخاص بينهم بريطانيان في تحطم عربة تلفريك في إيطاليا
التالي موجز أخبار بريطانيا من موقع ومنصة عرب لندن الجمعة: 18 أبريل / نيسان 2025