حكومة المملكة المتحدة تحت ضغط: المعلمون يرفضون زيادة 2.8% ويهددون بالإضراب

عرب لندن

رفض المعلمون في إنجلترا عرض الحكومة بزيادة رواتبهم بنسبة 2.8%، في خطوة تهدد بعودة الإضرابات إلى المدارس خلال الفترة المقبلة، وفقاً لموقع “ذا ستاندرد” The Standard.

وأعلن الاتحاد الوطني للتعليم (NEU) أن 93.7% من أعضاء النقابة المشاركين في الاستفتاء التمهيدي صوّتوا ضد مقترح الحكومة، في حين أعرب 83.4% عن استعدادهم لاتخاذ إجراءات تصعيدية لتحقيق زيادة "مُموّلة بالكامل" في الرواتب، تتجاوز النسبة المقترحة.

ووفقًا للاتحاد، شارك في التصويت 134,487 معلمًا، ما يمثل 47.2% من الأعضاء المؤهلين. وقد جرى الاستفتاء الإلكتروني خلال الفترة من 1 مارس حتى 11 أبريل، وشمل معلمي المدارس الحكومية في إنجلترا.

وصرّح دانيال كيبيدي، الأمين العام للاتحاد الوطني للتعليم، بأن الانخفاض السنوي في الأجور الحقيقية بسبب التضخم أدى إلى تآكل تنافسية مهنة التدريس، وفاقم أزمة التوظيف والاحتفاظ بالمعلمين. وأضاف:
"نعلم أن هناك حاجة ماسة إلى تصحيح جوهري في الرواتب، يتماشى مع التضخم وتطور الأجور في المهن الأخرى، حتى نتمكن من ملء الشواغر وجذب الخريجين الجدد إلى مهنة التعليم".

وأشار كيبيدي إلى أن الزيادة التي اقترحتها الحكومة – بنسبة 2.8% بدءًا من سبتمبر – لا تغطي معدل التضخم الحالي، كما أنها تأتي دون تمويل مباشر، حيث تعتمد على "الكفاءات" لتغطية الكلفة، ما يزيد من الضغوط على المدارس التي تعاني أصلًا من نقص في التمويل.

وتابع: "يخبرنا معلمونا يوميًا عن التحديات التي تواجهها مدارسهم بسبب ضيق الميزانيات. وبدلًا من تخفيف هذه الأزمة، فإن هذا العرض سيزيد الوضع سوءًا".

ودعا الاتحاد الحكومة إلى مراجعة موقفها وتقديم عرض عادل للمعلمين، إلى جانب استثمار جاد في نظام التعليم لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

ومن المقرر أن تُعقد اللجنة التنفيذية الوطنية للنقابة الأسبوع المقبل خلال مؤتمرها السنوي في هاروغيت، حيث سيتم بحث نتائج الاستفتاء واتخاذ قرار بشأن الخطوات التصعيدية المقبلة.