بريطانيا: السجن المؤبد للاجئ سوري قتل زوجته بطريقة مروعة

عرب لندن

أصدرت محكمة بريطانية حكمًا بالسجن المؤبد على اللاجئ السوري وهيب البردان (37 عامًا) بعد إدانته بقتل زوجته سلام الشره (27 عامًا) بطريقة مروعة داخل منزلهما في بلدة ديوزبري بمقاطعة ويست يوركشاير، في نوفمبر 2023.

ويقضي الحكم بأن يقضي البردان ما لا يقل عن 19 عامًا وستة أشهر خلف القضبان قبل النظر في الإفراج المشروط.

وحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف "Telegraph" تزوج البردان، الذي كان يعمل مزارعًا في سوريا،  من سلام وأنجبا أربعة أطفال. 

وانتقل إلى المملكة المتحدة في عام 2020، وانضمت إليه زوجته في العام التالي. وبحسب شهادة شهود، بدت سلام "منطوية وخجولة" بعد وصولها إلى بريطانيا.

مع مرور الوقت، بدأت تظهر على البردان علامات غيرة شديدة، حيث اتهم زوجته بالتواصل مع رجال غرباء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ورفض استخدامها تطبيقات مثل "واتساب"، وطلب منها ارتداء النقاب.

 كما كان يُهددها بقصص عن رجال قتلوا زوجاتهم وتلقوا عقوبات مخففة، مما تسبب في شعورها بالخوف الشديد، وأبلغت شقيقتها بأنها تخشى أن ينفذ تهديداته.

في يوم الجريمة، نشب شجار بين الزوجين، يُعتقد أن سلام أخبرت زوجها بنيّتها مغادرته. هاجمها البردان باستخدام سكينين وموس حلاقة، محاولًا قطع رقبتها، وتركها تنزف حتى الموت. وقبل مغادرته، نزع الهواتف من المنزل لمنعها من الاتصال بالنجدة، ثم فرّ سيرًا على الأقدام.

كاميرات المراقبة التقطت صورًا له وهو يسير حافي القدمين في شوارع رافنثورب، وأظهرت أنه تخلص من سرواله الملطخ بالدماء في حديقة منزل قريب. وتم القبض عليه في صباح اليوم التالي بعد مطاردة أمنية.

وأفاد تقرير الطب الشرعي أن الضحية تعرضت لأكثر من 20 إصابة ناتجة عن أدوات حادة، بينها جروح دفاعية تدل على محاولتها مقاومة الهجوم. 

كما أُثبت لاحقًا أن البردان يعاني من الفصام، وأخبر طبيبًا نفسيًا بأنه كان يعتقد أن زوجته تخونه عبر الإنترنت. كما قال إنه كان سيقتلها حتى لو كان في سوريا، مضيفًا أن الأمر كان سيُعد "جريمة شرف" هناك ولن يُعاقب عليها.

وفي بيان مؤثر للمحكمة، وصف والدا الضحية الجريمة بأنها "طعنة غادرة" سلبتهما "نور حياتهما"، مؤكدَين أن ابنتهما كانت محبوبة وتستحق حياة أفضل.

وصف القاضي البردان بأنه "زوج غيور ومتسلط" مارس السيطرة والعنف النفسي على زوجته، وأكد أن الجريمة كانت ناتجة عن دوافع أنانية وسيطرة، وليست نتيجة لحالة طبية طارئة فقط.