عرب لندن 

أعلنت شركة "Asda" عن إطلاق تجربة جديدة لتقنية التعرف على الوجوه في متاجرها، والتي تهدف إلى تتبع المتسوقين أثناء تجولهم في الممرات.

وتستمر التجربة لمدة شهرين، وتأتي في وقت يشهد فيه قطاع التجزئة ارتفاعًا حادًا في معدلات الجرائم المرتبطة بالتسوق، حيث تُستخدم هذه التقنية التي تعتمد عليها الشرطة لمراقبة الاحتجاجات والتجمعات الكبرى. 

وقد بدأت التجربة هذا الأسبوع في بعض متاجر "Asda" في مدينة مانشستر الكبرى، وذلك بعد أن سجلت السلسلة تعرض 1,400 من موظفيها للاعتداء العام الماضي، بمعدل أربعة اعتداءات يوميًا، بحسب “الإندبندنت”. 

وتدمج تقنية التعرف على الوجوه ضمن شبكة كاميرات المراقبة الموجودة في المتاجر، حيث تقوم بمسح صور المتسوقين ومقارنة نتائجها بقائمة معروفة لأشخاص ارتكبوا أنشطة إجرامية سابقة في متاجر "Asda". 

وإذا تم العثور على تطابق من خلال النظام الآلي، يمكن لأحد أعضاء فريق الأمن في المكتب الرئيسي لشركة "Asda" الإبلاغ عن المشتبه به إلى المتجر في الوقت الفعلي.

وقال متحدث باسم الشركة: "سيتخذ مديرو المتاجر الإجراءات المناسبة بناءً على تقييمهم للواقعة، وهذا ينطبق على جميع المتاجر وليس فقط تلك التي تشارك في التجربة". 

وأوضحت "Asda" أن النتائج سيتم تقييمها في نهاية التجربة، وإذا ثبت نجاحها، يمكن تطبيقها على مستوى البلاد.

من جهة أخرى، أكد الاتحاد البريطاني للتجزئة (BRC) أن هناك أكثر من 2,000 حالة عنف وإساءة ضد موظفي المتاجر يوميًا، بزيادة ثلاثة أضعاف منذ عام 2020. 

كما صرحت ليز إيفانز مديرة "Asda" التجارية، قائلة: "زيادة السرقات والتهديدات والعنف ضد عمال المتاجر في السنوات الأخيرة غير مقبولة، وكشركة مسؤولة يجب علينا البحث عن جميع الخيارات لتقليل عدد الجرائم وحماية موظفينا".

في الوقت نفسه، أثار استخدام تقنية التعرف على الوجوه في الأماكن العامة من قبل الشرطة، حيث تقوم الكاميرات بمسح المنطقة وتحليل كل شخص يمر بها، مخاوف بشأن الخصوصية. 

وقد وصفها الناشطون بأنها "مقلقة" و"غير ضرورية"، مشبهين إياها بـ "المراقبة الشمولية" كما في روسيا والصين.

وقد أثيرت تساؤلات أيضًا حول كيفية تخزين البيانات والشركات التي تزود هذه التقنية. 

وصرحت منظمة "ليبرتي" لحقوق الإنسان بأن الدراسات أظهرت أن التقنية أكثر عرضة للخطأ في التعرف على النساء السود مقارنة بالنساء البيضاوات.

واختتم متحدث باسم "Asda" بقوله: "نحن لا نقر بهذه المخاوف، حيث يتم إرسال التنبيه إلى فريقنا الأمني الداخلي لتأكيد التطابق ودقته، وعند التأكد يتم تنبيه المتجر".

السابق "أغنى رجل في مصر" يغادر المملكة المتحدة بسبب إلغائها نظام "غير المقيم"
التالي موجز أخبار بريطانيا من موقع ومنصة عرب لندن/ السبت: 5 أبريل / نيسان 2025