وزيرة التعليم: "بريطانيا تحتاج المزيد من المعلمين الذكور ليكونوا قدوة للفتيان"

عرب لندن 
 

دعت وزيرة التعليم البريطانية، بريدجيت فيليبسن، إلى زيادة عدد المعلمين الذكور في المدارس، مؤكدة أن الفتيان بحاجة إلى نماذج إيجابية للرجولة لمواجهة التأثيرات السلبية والسلوكيات "السامة".

وحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" أشارت فيليبسن إلى أن الفتيان في بريطانيا يواجهون تحديات متزايدة، سلط عليها الضوء مسلسل Adolescence على نتفليكس، محذرة من أن "سلوك الفتيان والتأثيرات التي يتعرضون لها يشكلان قضية محورية في عصرنا". وأضافت: "نحتاج إلى جيل قادر على رفض الكراهية، ويتسم بالفضول والتعاطف والاحترام".

وكان رئيس الوزراء كير ستارمر قد وصف المسلسل بأنه "صعب المشاهدة" مع أطفاله المراهقين، مشيرًا إلى دوره في تسليط الضوء على العلاقة بين المحتوى الرقمي وانتشار كراهية النساء.
وخلال مشاركتها في مهرجان الأطفال الذي تنظمه مفوضة شؤون الأطفال في إنجلترا، ستؤكد فيليبسن أن الفتيان بحاجة إلى قدوة إيجابية، سواء في المنزل أو المدرسة، لمواجهة التأثيرات الضارة عبر الإنترنت. لكنها أشارت إلى نقص حاد في أعداد المعلمين الذكور، حيث يشكلون ربع إجمالي المعلمين فقط، وتنخفض نسبتهم أكثر في رياض الأطفال والتعليم الابتدائي.

وأضافت: "منذ عام 2010، زاد عدد المعلمين في مدارسنا بـ28 ألفًا، لكن 533 فقط منهم كانوا رجالًا. هذا رقم غير متوازن، ولهذا نحتاج إلى مزيد من المعلمين الذكور لتوجيه الفتيان وقيادتهم داخل الفصول الدراسية".

ورغم القلق المتزايد بشأن نقص المعلمين الذكور، خاصة في المرحلة الابتدائية، أظهرت الأبحاث نتائج متباينة حول تأثيرهم على الأداء الأكاديمي والسلوكي للفتيان، حيث لم تثبت معظم الدراسات تأثيرًا جوهريًا لوجودهم.

من جانبها، حذرت مفوضة شؤون الأطفال، راشيل دي سوزا، من أن العديد من الأطفال يشعرون بالعزلة ويلجأون إلى الإنترنت بحثًا عن إجابات. وقالت: "الأطفال يريدون أن يُسمعوا، وهم مستعدون للعمل بجد، لكن أسس الطفولة تتعرض للتصدع، مما يخلق أزمة حقيقية".

وأكدت دي سوزا ضرورة الاستماع للأطفال والتفاعل معهم بجدية بدلًا من تجاهل مخاوفهم، مشيرة إلى أنها ستجري تحقيقًا حول تأثير الهواتف المحمولة في المدارس ومدى ثقة الأطفال في الشرطة، بالإضافة إلى دراسة تأثير تقنيات Deepfake التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في تزييف الصور والأصوات.