عرب لندن
أظهر استطلاع حديث أن 67% من الشباب في المملكة المتحدة يعتقدون أنه يجب حظر وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم دون 16 عامًا. شمل الاستطلاع أكثر من 2000 شخص تتراوح أعمارهم بين 16 و29 عامًا، وغطى مجموعة من القضايا مثل الذكورة السامة، والديمقراطية، والهجرة، وأمن الوظائف.
وحسب ما ذكرته صحيفة الإندبندنت "Independent" أشار الاستطلاع إلى أن 67% من المشاركين يرون أن الذكورة السامة أصبحت أكثر انتشارًا في المجتمع. كما عبّر الشباب عن قلقهم إزاء حالة الديمقراطية في المملكة المتحدة، حيث أكد 63% منهم أن الديمقراطية "في أزمة" واعتبر 72% أنها أصبحت "منقسمة جدًا". بالمقابل، دعم 57% منهم الديمقراطية مقابل 27% فضلوا الديكتاتورية.
وعلى صعيد الهجرة، يعتقد 51% من الشباب أن الهجرة قد حسنت المجتمعات البريطانية، بينما يرى 73% أن العنصرية تشكل "قضية كبيرة" في المملكة المتحدة.
وفيما يتعلق بالسياسة، عبّر 36% من المشاركين عن رغبتهم في أن يكون السياسيون "أكثر انفتاحًا وصدقًا"، بينما طالب 27% منهم بتمثيل أكبر للشباب في المناصب القيادية.
وقالت الدكتورة إليزابيث لوس، التي قادت الاستطلاع: “الشباب يشعرون بالقلق حيال مستقبل المملكة المتحدة ويرغبون في ثقافة سياسية أكثر انفتاحًا وصدقًا. يريدون حلولًا عملية وواقعية لما يواجهونه من تحديات.”
وأظهر الاستطلاع أيضًا أن القضايا المالية والعمل تثير القلق لدى الشباب، حيث اعتبر 37% منهم أن القلق المالي هو أكبر مصدر للضغوط، تليه ضغوط العمل بنسبة 23%، ثم القلق بشأن البطالة وأمن الوظائف بنسبة 20%. رغم هذه الضغوط، أشار 63% من المشاركين إلى أنهم متفائلون بشأن مستقبلهم، ووصف 72% منهم أنفسهم بأنهم “سعداء إلى حد ما أو جدًا”
من جهته، قال جيمس كاناغاسوريام، رئيس قسم البحث في شركة Focaldata، إن الاستطلاع يظهر "تنوعًا كبيرًا" في آراء فئة الشباب، مشيرًا إلى أن الفروق بين الشباب من حيث الطبقة الاجتماعية والتعليم والجنس والعرق غالبًا ما تكون أكبر من الفروق بين الأجيال.
الاستطلاع، الذي أجري بين 4 و12 فبراير بمشاركة 2039 شخصًا، تم بالتعاون بين مركز جون سميث بجامعة غلاسغو وشركة Focaldata، بدعم من جمعية Nationwide Building Society.