السجن مدى الحياة لرجل قتل صديقه ووزّع جثته في مواقع مختلفة

عرب لندن

حُكم بالسجن مدى الحياة، مع حد أدنى لمدة 34 عامًا، على رجل قتل صديقه وقطع جثته قبل أن يلقي بأجزاء منها في أماكن عامة عبر سالفورد وشمال مانشستر.

وصدر الحكم بحق مارسين مايركيفيتش، البالغ من العمر 42 عامًا، في محكمة كراون مانشستر يوم الجمعة، وذلك بعد إدانته سابقًا بجريمة قتل الستيني ستيوارت إيفريت عقب محاكمة استمرت أسبوعين في المحكمة نفسها.

وكانت شرطة مانشستر الكبرى قد أطلقت ما وصفتها بواحدة من "أكثر التحقيقات استثنائية في الآونة الأخيرة"، بعد أن عثر أحد المواطنين على بقايا بشرية في منطقة كيرسال ويتلاندز في سالفورد بتاريخ 4 أبريل من العام الماضي.

وأدى هذا الاكتشاف إلى العثور على عشرات الأجزاء الأخرى من الجثة في عدة أماكن أخرى، بعضها تم اكتشافه أيضًا من قبل أفراد من العامة.

وخلال تحقيق مكثف استمر أربعة أشهر، أجرت الشرطة عمليات بحث شاملة في 19 منطقة من مانشستر الكبرى، واستطاعت استعادة أدلة وبقايا بشرية من 15 موقعًا مختلفًا. 

ورغم جهود البحث، لم تتمكن الشرطة من استعادة سوى 30% من جثة إيفريت، وأكدت أن معظم الأجزاء الأخرى قد لا يتم العثور عليها أبدًا.

وكشفت المحاكمة أن الشرطة لم تكن تعرف هوية الضحية عند بدء التحقيق في الجريمة، لكنها تمكنت من التوصل إليها من خلال مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة، حيث ظهر مايركيفيتش في مقطع فيديو وهو يحمل يعاني بينما يحمل حقيبة ثقيلة، مما دفع المحققين إلى تتبع تحركاته. 

وأُلقي القبض عليه بعد أن تعرّف عليه ضباط الشرطة أثناء صعوده إلى حافلة، ليتم لاحقًا الكشف عن أن زميله في السكن، إيفريت، لم يُشاهد منذ عدة أسابيع. وأكدت اختبارات الحمض النووي أن البقايا المكتشفة تعود إليه.

وخلال المحاكمة، تبين أن الجاني حاول التستر على جريمته بخداع عائلة الضحية، إذ أرسل لهم رسائل عبر واتساب وبطاقات تهنئة وهدايا، ليُوهمهم بأنه لا يزال على قيد الحياة.

ووصف أفراد عائلة إيفريت فقيدهم بأنه كان “شخصًا فريدًا ومحبوبًا، يضع عائلته وأصدقاءه في المقام الأول”، مشيرين إلى أنه “كان يعشق الطعام والحدائق والموسيقى، والمراهنة على سباقات الخيول”.

وفي تعليقه على القضية، قال المحقق لويس هيوز، كبير الضباط المسؤولين عن التحقيق: “تعهدنا منذ البداية بعدم التراجع، وكان الضحية وعائلته في صميم أولوياتنا طوال الوقت. لقد ركزنا على تحقيق العدالة، وأيضًا على إعادة الضحية إلى عائلته ليتم دفنه بكرامة”.