عرب لندن
كشفت بيانات رسمية أن 5022 مهاجراً عبروا القنال الإنجليزي إلى بريطانيا على متن 91 قاربًا صغيرًا منذ بداية عام 2025.
وحسب ما ذكرته صحيفة ذا صن "The Sun" أعلنت وزارة الداخلية البريطانية أن 341 شخصًا تم اعتراضهم يوم الخميس أثناء محاولتهم العبور في ستة قوارب مطاطية بالقرب من مضيق دوفر، وذلك بعد وفاة شخصين هذا الأسبوع خلال محاولة العبور.
وشهد هذا الشهر وحده ارتفاعًا ملحوظًا في عمليات العبور، حيث وصل 2966 مهاجرًا إلى بريطانيا، مستغلين تحسن الأحوال الجوية الذي يسهل رحلات التهريب.
وفي محاولة لمواجهة هذا التحدي، وقعت بريطانيا وفرنسا اتفاقية "خارطة طريق" لتعزيز التعاون في مكافحة تهريب المهاجرين عبر القنال.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية: “نحن جميعًا نريد إنهاء عمليات العبور الخطيرة بالقوارب الصغيرة، التي تعرض الأرواح للخطر وتهدد أمن حدودنا. عصابات التهريب لا تهتم بما إذا كان الأشخاص الذين يستغلونهم سيعيشون أو يموتون، طالما أنهم يدفعون المال. سنواصل العمل بلا هوادة لتفكيك شبكاتهم وإحالتهم إلى العدالة.”
وأكد المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء أن الحكومة تتعامل بجدية مع الأزمة، مضيفًا “لقد ورثنا نظام لجوء فوضويًا، ولذلك وضعنا خطة جادة وذات مصداقية لاستعادة النظام وضبط الحدود.”
وفي المقابل، وجه وزير الداخلية في حكومة الظل، كريس فيلب انتقادات حادة للحكومة، قائلاً: “هذه أسوأ بداية على الإطلاق من حيث عدد العابرين بشكل غير قانوني. حكومة العمال فقدت السيطرة تمامًا على الحدود، وادعاؤها بأنها تحارب عصابات التهريب أصبح مثيرًا للسخرية.”
وأضاف: "إلغاء مخطط رواندا قبل تنفيذه كان خطأً فادحًا. يجب على الحكومة تنفيذ سياسات رادعة فورًا لمنع المهاجرين غير الشرعيين في فرنسا من محاولة العبور. الحقيقة أن العمال ليس لديهم أي نية لاتخاذ إجراءات صارمة، فهم يهتمون فقط بإرضاء محامي حقوق الإنسان."
وتأتي هذه الأرقام وسط تقرير للأمم المتحدة كشف أن عام 2024 كان الأكثر دموية على الإطلاق للمهاجرين، حيث لقي ما يقرب من 9000 شخص مصرعهم أثناء محاولاتهم للوصول إلى بلدان جديدة حول العالم.
تابعوا آخر أخبار عرب لندن عبر Google News
