بريطانيا تحبط تهريب 1.5 طن من الكوكايين بقيمة 58 مليون جنيه إسترليني

عرب لندن 

أحبطت قوة الحدود البحرية البريطانية، بمساعدة الكلب البوليسي "فلاش"، محاولة تهريب 1.5 طن من الكوكايين تقدر قيمتها بـ 58 مليون جنيه إسترليني. كان من المخطط إلقاء المخدرات في البحر قبالة السواحل البريطانية لانتشالها لاحقًا ونقلها إلى الأسواق.

وحسب ما ذكرته صحيفة ذا صن "The Sun" رصدت السلطات سفينة شحن بطول 162 مترًا قادمة من أمريكا الجنوبية تحمل شحنة رسمية من الموز، لكن التحقيقات كشفت عن مخطط لتهريب المخدرات عبر رميها في البحر لالتقاطها بواسطة قوارب سريعة.

واعترضت وحدة Eagle السفينة بالتعاون مع فريق التفتيش العميق National Deep Rummage، وعند تفتيشها في ميناء دوفر، عُثر على الشحنة مخبأة داخل الحمولة.

 وساعد المهربون دون قصد في كشف موقع المخدرات بوضع شريط أحمر لامع على باب الغرفة التي تخفيها. وبمجرد وصول السفينة إلى الميناء، تمكن الكلب "فلاش" من تحديد الموقع بدقة من خلال جلوسه أمامه، ما أكد للمحققين وجود المخدرات.

وأكد تشارلي إيستو، مدير قوة الحدود البحرية، أن المهربين يطورون أساليبهم باستمرار، مثل استخدام سترات نجاة لجعل المخدرات تطفو على سطح الماء قبل التقاطها لاحقًا، مشددًا على أن السلطات تعمل بشكل استباقي مع شركائها الاستخباريين لإحباط هذه العمليات.

من جانبه، تحدث أحد أفراد فريق التفتيش العميق عن خطورة عملهم، موضحًا: "نحمل أسطوانات أكسجين تكفي 15 دقيقة فقط أثناء عملنا في المساحات الضيقة، كما نتلقى تدريبات على الإسعافات الأولية لأن فرق الطوارئ قد لا تتمكن من الوصول إلينا في الوقت المناسب."

ووفقًا للبيانات الرسمية، قامت قوة الحدود خلال العامين الماضيين بتفتيش 700 سفينة، وأجرت 500 عملية تفتيش معمق، أسفرت عن 55 عملية ضبط شملت مخدرات وأسلحة وسجائر مهربة. كما تم إحباط ثلاث محاولات تهريب تحت الماء العام الماضي، بلغ مجموعها 400 كغم من الكوكايين.

وختم إيستو بالتأكيد على استمرار المراقبة، قائلًا: "قد لا تروننا، لكننا نراكم. سنواصل العمل على حماية حدودنا ومنع تهريب المخدرات إلى الشوارع البريطانية."