عرب لندن
كشفت بيانات حديثة أن إحدى كاميرات المراقبة في لندن سجلت 851 مخالفة مرورية خلال 24 ساعة، في رقم قياسي يُعتقد أنه الأعلى من نوعه في بريطانيا.
وقامت الكاميرا المثبتة على طريق إمبريال، شمال غرب تشيلسي، برصد المخالفات يوم الأحد 12 مايو من العام الماضي، بينما جاءت ثاني أعلى حصيلة من المخالفات عبر كاميرا أخرى في الاتجاه الجنوبي الشرقي من الطريق نفسه، والتي سجلت 733 مخالفة يوم الجمعة 14 يونيو.
وذكر موقع "التلغراف" Telegraph أن هذه الإجراءات تأتي في إطار مبادرة "الحي منخفض الحركة المرورية" (LTN) التي أطلقتها بلدية هامرسميث وفولهام بهدف الحد من دخول السيارات من خارج المنطقة، وهي خطوة أثارت جدلًا واسعًا. ووفقًا للإحصاءات، سجلت الكاميرات 212,615 مخالفة خلال عام 2024، ما قد يحقق إيرادات تتجاوز 27 مليون جنيه إسترليني في حال دفع جميع الغرامات، التي تبلغ 130 جنيهًا إسترلينيًا لكل مخالفة.
وأظهرت البيانات التي حصلت عليها صحيفة التلغراف بموجب قوانين حرية المعلومات أن معدل إصدار المخالفات يرتفع خلال فترات التسوق الرئيسية وفصل الصيف، ما أسهم في تعزيز إيرادات البلدية، التي يديرها حزب العمال. كما بيّنت الأرقام أن شبكة الكاميرات المكونة من 23 جهازًا، والتي تغطي جنوب فولهام، سجلت 514,621 مخالفة العام الماضي، محققة إيرادات بلغت 6.4 مليون جنيه إسترليني.
لكن هذه السياسات واجهت انتقادات من أعضاء في المجلس المحلي، حيث وصف خوسيه ألفونسو، عضو مجلس هامرسميث وفولهام عن حزب المحافظين، أنظمة المراقبة بأنها "تحوّل الشوارع التجارية إلى مناطق محظورة"، محذرًا من تأثيرها السلبي على الأنشطة الاقتصادية، لا سيما في مناطق مثل طريق جسر واندزورث، حيث أُغلقت العديد من المتاجر مؤخرًا.
في المقابل، دافع متحدث باسم البلدية عن المشروع، مؤكدًا أن انخفاض عدد المخالفات تدريجيًا يعكس نجاح المبادرة في تغيير سلوك السائقين، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات أسهمت في تقليل عدد السيارات التي تستخدم الشوارع السكنية كطرق مختصرة بمعدل 15,000 سيارة يوميًا.