عرب لندن
في تطور جديد لحملة مناهضة لإيلون ماسك، ظهرت في لندن لوحة إعلانات ضخمة تسخر من الملياردير الأمريكي، مشيرة إلى "التحية النازية" المثيرة للجدل التي قام بها في وقت سابق من هذا العام. الحملة الإعلانية، التي ظهرت في منطقة والتامستو، تضاف إلى سلسلة من اللافتات التي توزع في أنحاء العاصمة البريطانية، مستغلة الحركات المثيرة للجدل التي ارتبطت بماسك وأثارت موجة من الاستياء العالمي.
وتُظهر اللوحة الإعلانية ماسك وهو يؤدي التحية النازية أثناء كلمة له على المسرح، وتُعّلق على الصورة قائلة: "قد تتعرض لمفاجأة نازية"، في إشارة إلى الجدل الدائر حول هذه الإيماءة التي أدت إلى موجة من الانتقادات من مختلف الأوساط السياسية والاجتماعية.
ووفقًا لموقع "ميرور" Mirror، تواصل حملة الانتقادات الموجهة ضد إيلون ماسك في لندن، حيث ظهرت لافتات في محطات المترو والحافلات تتهمه بتأثيره على تراجع أسهم شركة تيسلا، التي شهدت انخفاضًا حادًا بنسبة تجاوزت 50% منذ ديسمبر الماضي. من بين الرسائل التي ظهرت، كان هناك لافتة في مترو الأنفاق كتب عليها: "إيلون ماسك. عطر من عام 1939. للحمقى"، بينما في محطة حافلات لندن، ظهرت لافتة أخرى تقول: "تيسلا: الصليب المُقدس. طيار آلي لسيارتك. مُستبد لبلدك".
ورغم أن ماسك لم ينكر صراحةً أداءه للتحية النازية في أحد خطاباته، فقد وصف الاتهامات بأنها جزء من "حملة احتيال قذرة" تهدف إلى تشويه صورته. وتأتي هذه الحملة في وقت يتراجع فيه الدعم الشعبي لماسك، الذي يواجه انتقادات حادة من مختلف الأوساط في لندن، حيث تجمع محتجون أمام وكالات تيسلا، داعين إلى مقاطعة الشركة.
ومن جانبها، أصدرت هيئة النقل في لندن (TfL) بيانًا تؤكد فيه أن هذه الملصقات لم تكن مُصرحًا بها من قبل الهيئة أو شركائها الإعلانيين، مشيرة إلى أنها وجهت فرقها لإزالة أي ملصقات غير قانونية من شبكة النقل العام.
ولم تقتصر الحملة على لندن فحسب، بل امتدت إلى الولايات المتحدة وأوروبا، حيث شهدت بعض المدن الأمريكية حوادث تخريب لسيارات تيسلا وكتابة شعارات مناهضة لماسك عليها. في فرنسا، أُحرقت سيارات في صالة عرض بتولوز، بينما كُتبت رسائل معادية لماسك على سيارات أخرى في هولندا.
وعلى الرغم من الجدل الذي يلاحق ماسك، فقد استمر في تعزيز سلطته في مختلف القطاعات، بما في ذلك تعيينه من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيسًا لما يُسمى "وزارة كفاءة الحكومة"، وهو ما زاد من حدة الاحتجاجات ضد سياساته الاقتصادية، التي تضمنت تخفيضات كبيرة في الخدمات الحيوية.
وتستمر الحملة ضد ماسك في اكتساب الزخم في جميع أنحاء العالم، وسط تزايد الاحتجاجات الشعبية التي تهدد بصورة مستمرة سمعة شركة تيسلا والملياردير الأمريكي.