عرب لندن

قامت بلدية بريستول، التي يقودها حزب الخضر، بتركيب حواجز "الأحياء ذات حركة المرور المنخفضة" (LTN) عند الساعة الثالثة فجرًا، تحت حماية 28 عنصرًا من الشرطة وعدد من أفراد الأمن الخاص، لتجنب احتجاجات السكان المعارضين للمشروع.

وشملت العملية، التي نُفذت في الساعات الأولى من يوم الخميس، تركيب حواجز (LTN) وما يُعرف ببوابات الحافلات في أنحاء المدينة، وهي إجراءات أثارت استياء السكان، الذين عارضوا المشروع بشدة، لدرجة أنهم في مرات سابقة استلقوا أمام الآليات لمنع تنفيذها، بحسب "التلغراف". 

وقال ستيف سميث، المرشح عن حزب المحافظين لمنصب عمدة غرب إنجلترا: "يمكنك معرفة مدى شعبية المشروع عندما يتم تنفيذه تحت جنح الظلام وبمرافقة الشرطة!"، مضيفًا أن "الكثير من السكان المحليين يشعرون بأنه فرض عليهم رغماً عنهم."

وأشار إلى أن المشروع مرّ عبر عدة جولات استشارية، لكن في كل مرة كان السكان يشعرون إما بالإقصاء أو أن المشاورات كانت منحازة، إذ لم يُمنحوا خيار رفضه تمامًا، بل طُلب منهم فقط الاختيار بين بدائل مختلفة لنفس الفكرة.

وأيده في القول ستيفن ديكسون، أحد سكان المدينة البالغ من العمر 64 عامًا، والذي قال للصحيفة: “هذا مجرد فخ مالي… المجتمع المحلي أعلن رفضه، لكن المجلس لا يستمع. بدلاً من ذلك، يقومون فقط بملء الاستمارات والمضي قدمًا في ما يريدونه."

ووصف أحد السكان تنفيذ البوابات قبل شروق الشمس بأنه "تصرف خبيث".

ويمنع مخطط (LTN) السيارات العادية من دخول أجزاء معينة من المدينة، حيث تُفرض غرامات تصل إلى 70 جنيهًا إسترلينيًا لكل مخالفة.

وخلال خمسة أشهر فقط العام الماضي، جمعت البلدية ما يزيد عن 7 آلاف جنيه إسترليني يوميًا من بوابة حافلات واحدة على طريق كمبرلاند في المدينة.

وتُستخدم "بوابات الحافلات"، وهي نقاط عبور تخضع لمراقبة كاميرات التعرف على لوحات السيارات (ANPR)، لفرض الغرامات على السائقين الذين يدخلون المناطق المخصصة للحافلات فقط.

من جانبه، أكد متحدث باسم شرطة أفون وسومرست أن البلدية حاولت سابقًا في يناير تركيب النظام المروري الجديد في منطقة بارتون هيل، لكن الاحتجاجات أعاقت التنفيذ، ما استدعى تدخل الشرطة.

وأضاف أن الشرطة أُبلغت مسبقًا بأن البلدية ستستأنف العمل في 13 مارس، لذلك تم نشر العناصر الأمنية عند الساعة الرابعة صباحًا، بينما كانت الأعمال قد بدأت بالفعل.

وتابع: "كانت مهمتنا ضمان حق التظاهر السلمي ومنع أي خرق للسلم العام". 

من جهته، صرّح إد بلاودن، رئيس لجنة النقل في بلدية بريستول عن حزب الخضر، بأن الحواجز في خمسة من ستة مواقع قد تم تركيبها ليلًا، بينما لا تزال بوابات الحافلات غير مفعلة، وسيتم الإعلان عن تاريخ تشغيلها لاحقًا.

وقال: "عندما تدخل بوابات الحافلات حيّز التنفيذ، ستكون هناك فترة تطبيق مرن، حيث سيتلقى السائقون تنبيهًا بالبريد عند المخالفة الأولى، بدلًا من فرض غرامة مباشرة."

وأضاف أن البلدية قدمت حوافز نقل وإعفاءات خاصة من البوابات المرورية لبعض السكان لتخفيف حدة الاعتراضات.

السابق بريطانيا: أكثر من 1.5 مليون سرقة متاجر سنويًا واعتداءات على 77% من العمال!
التالي حكومة العمال تدرس التراجع عن خفض إعانات ذوي الإعاقة بعد انتقادات واسعة