عرب لندن
كشف استطلاع حديث أن ربع البريطانيين تقريبًا شهدوا سرقات من المتاجر خلال العام الماضي، بينما رأى 23% اعتداءات على العاملين، مما يعكس تصاعد الجرائم في قطاع التجزئة وازدياد جرأة المجرمين.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" أظهر المسح، الذي أجرته Opinium لصالح اتحاد التجزئة البريطاني (BRC)، أن نوتنغهام كانت الأكثر تضررًا بنسبة 32%، تلتها لندن بـ 29%، فيما تجاوزت ساوثهامبتون، ليدز ومانشستر المعدل الوطني، بينما سجلت ليفربول، برايتون وشيفيلد نسبًا أقل.
يحذر تجار التجزئة من تفاقم الظاهرة، حيث تُسجل يوميًا 55 ألف حادثة سرقة، إلى جانب زيادة الاعتداءات العنيفة والإساءات بنسبة 50%.
كما كشف تقرير BRC عن وقوع أكثر من 70 حادثة يوميًا تتضمن استخدام أسلحة، في حين أفادت نقابة العاملين في المتاجر Usdaw أن 77% من الموظفين تعرضوا لإهانات لفظية، و53% للتهديد، و10% لاعتداءات جسدية.
وترى الرئيسة التنفيذية لـBRC، هيلين ديكنسون، أن مشاهدة السرقة أو الاعتداء باتت جزءًا مألوفًا من تجربة التسوق اليومية، مشيرة إلى تزايد جرأة المجرمين، ما يستدعي تدابير أكثر صرامة.
ويعزو محللون هذا الارتفاع إلى الأزمة الاقتصادية والتضخم، بينما يشير تجار التجزئة إلى نشاط عصابات منظمة، خاصة بعد تعديل قانوني عام 2014 خفف العقوبات على السرقات التي تقل قيمتها عن 200 جنيه إسترليني، مما جعل المتاجر أهدافًا سهلة، لا سيما مع تقليل عدد الموظفين والاعتماد على الدفع الذاتي.
وفي مواجهة الأزمة، أعلنت الحكومة عن خطط لإلغاء حد الـ 200 جنيه إسترليني للسرقات البسيطة، واعتبار الاعتداء على عمال المتاجر جريمة مستقلة، إلى جانب تمويل إضافي لملاحقة العصابات المتورطة في هذه الجرائم.
كما يدعو اتحاد التجزئة البريطاني إلى توسيع هذه القوانين لحماية سائقي التوصيل، على غرار التشريعات المعمول بها في اسكتلندا.
ورغم تصاعد الجرائم، استثمرت متاجر التجزئة 1.8 مليار جنيه إسترليني في تعزيز الأمن، عبر تركيب كاميرات مراقبة، وتوظيف حراس، واستخدام كاميرات مثبتة على ملابس الموظفين، في محاولة للحد من السرقات وتعزيز الأمان داخل المتاجر.