عرب لندن
حُكم على كاشف المعادن لايتون ديفيز بالسجن خمس سنوات إضافية بعد فشله في سداد مبلغ 600,000 جنيه إسترليني جناها من بيع كنز تاريخي من عصر الفايكنج تم اكتشافه في هيريفوردشاير في عام 2015. ويأتي هذا الحكم بعد إدانته في عام 2019 بسرقة الكنوز التي يعود تاريخها إلى أكثر من 1100 عام وبيعها لتحقيق مكاسب شخصية.
وذكر موقع “الغارديان” Guardian أن ديفيز، الذي يبلغ من العمر 56 عامًا، كان قد سُجن سابقًا لمدة ثماني سنوات ونصف لتورطه في بيع القطع الأثرية المسروقة. وقد تم الحكم عليه مؤخرًا بالسجن خمس سنوات وثلاثة أشهر إضافية لعدم دفع المبلغ المستحق من بيع الكنز، بالإضافة إلى 70,375 جنيهًا إسترلينيًا كفوائد.
وتم العثور على الكنز في مزرعة في هيريفوردشاير في 2 يونيو 2015. ويعتقد الخبراء أن القطع الأثرية المكتشفة تُعدّ بمثابة كنز أنجلو ساكسوني نموذجي يعود إلى العصر الفايكنجي. إذا تم الحفاظ على هذا الكنز، كان من الممكن أن يوفر رؤى تاريخية قيّمة حول العلاقات بين ممالك ميرسيا وويسيكس في العصور الوسطى.
وقال المتحدث باسم هيئة الادعاء الملكية، ديبي برايس: "كان دافع الجشع هو الذي دفع ديفيز إلى تجاهل التزامه القانوني بالإبلاغ عن الاكتشاف وبيعه لتحقيق مكاسب شخصية. ورغم أنه كان يعلم أنه كان يحق له الحصول على نصف العائدات من بيع الكنوز بشكل قانوني، اختار سرقة هذا الكنز الثمين."
وأضاف: "هذه القضية توضح بشكل جلي أن هيئة الادعاء الملكية تتعامل مع كل جريمة بجدية، ونحن ملتزمون بضمان أن المجرمين لا يحققون أرباحًا من سرقاتهم."
ومن جانبه، أشار المدعون إلى أن أموالًا ضخمة قد تم استردادها من المجرمين المدانين في السنوات الأخيرة من خلال أوامر مصادرة. بين عامي 2018 و2023، استعاد المسؤولون أكثر من 480 مليون جنيه إسترليني، منها 105 ملايين جنيه أُعيدت إلى الضحايا.