عرب لندن
شهدت شوارع لندن، السبت، مسيرة حاشدة شارك فيها الآلاف دعمًا لفلسطين، في إطار تصاعد الحراك الشعبي الرافض للدعم البريطاني العسكري لإسرائيل. وانتشرت قوات الشرطة بكثافة، بينما أكدت شرطة سكوتلاند يارد أن المسيرة مرت "دون حوادث"، رغم محاولات بعض المناهضين تعطيلها.
ووفقًا لموقع "ذا ستاندرد" The Standard، انطلقت المظاهرة التي نظمها "ائتلاف فلسطين"، بمشاركة حملة التضامن مع فلسطين وحملة أوقفوا الحرب، من بيكاديللي قرب محطة غرين بارك عند الساعة الواحدة ظهرًا، متجهة إلى وايتهول، حيث تعالت الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال، والمطالِبة بوقف تصدير الأسلحة البريطانية لإسرائيل.
ورغم التجمع الصغير لمجموعة من المؤيدين لإسرائيل في شارع كوفنتري بميدان بيكاديللي، إلا أن التظاهرة سارت بسلمية، حيث أقامت الشرطة حواجز لضمان عدم حدوث أي احتكاك بين الطرفين.
وأكدت شرطة العاصمة أن المسيرة جرت دون أي حوادث تُذكر، مضيفة في بيان لها: "انتهى احتجاج ائتلاف فلسطين دون أي مشكلات، وسيُعاد فتح وايتهول بمجرد إزالة المنصة والتجهيزات الأخرى".
ورفع المشاركون لافتات تطالب بوقف دعم الاحتلال، كُتب على بعضها "كفّوا عن تسليح إسرائيل" و**"افتح عينيك يا كير، وانظر ماذا تفعل إسرائيل"**، في إشارة إلى زعيم حزب العمال كير ستارمر، الذي يواجه انتقادات حادة بسبب مواقفه الداعمة لتل أبيب. وكان من بين الحاضرين زعيم حزب العمال السابق جيريمي كوربين، الذي شارك في مقدمة المسيرة حاملاً لافتة كُتب عليها: "مسيرة وطنية من أجل فلسطين.. أوقفوا تسليح إسرائيل".
ورغم الحشد الجماهيري الواسع، فرضت الشرطة قيودًا مشددة على المسيرة بموجب قانون النظام العام، ما أجبر المشاركين على الالتزام بالمسار المحدد وعدم التجمع قبل الساعة 12 ظهرًا، في محاولة واضحة لتقييد زخم الحراك الشعبي المتزايد تضامنًا مع فلسطين.
وفي سياق آخر، شهدت العاصمة البريطانية احتجاجًا منفصلًا بالقرب من برج لندن، حيث تظاهر نشطاء ضد مشروع إقامة سفارة صينية ضخمة في موقع دار سك العملة الملكية بمنطقة تاور هاملتس، وسط تصاعد المخاوف بشأن انتهاكات حقوق الإنسان والمخاطر الأمنية المحتملة.