عرب لندن

أكدت السلطات الصحية البريطانية تسجيل إصابة بفيروس لاسّا لدى شخص عاد مؤخرًا من نيجيريا.

ووفقًا لـ وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA)، يجري تعقب الأفراد الذين تواصلوا مع المصاب خلال فترة إقامته في إنجلترا، في محاولة لاحتواء أي انتشار محتمل.

ويعد فيروس لاسا إحدى حالات الحمى النزفية الشبيهة بالإيبولا، وينتقل بشكل رئيسي عن طريق القوارض، وبالتحديد فئران الماستوميس، من خلال تلويث الأغذية والمياه بإفرازاتها.

وعلى الرغم من أن المرض لا ينتقل بسهولة بين البشر، إلا أنه يمكن أن ينتقل عبر الدم أو اللعاب أو البول أو السائل المنوي.

وأكدت السلطات الصحية أن خطر انتشار العدوى بين السكان في المملكة المتحدة منخفض جدًا، إذ أن معظم حالات الإصابة بالفيروس تحدث في دول غرب إفريقيا مثل نيجيريا وسيراليون وليبيريا وغينيا، حيث يُعد المرض متوطنًا. 

وتعود آخر تسجيلات للمرض في بريطانيا إلى عام 2022، حين أصيب ثلاثة أفراد من عائلة واحدة بعد عودتهم من إفريقيا، مما أدى إلى وفاة طفل حديث الولادة في بيدفوردشاير.

وتتراوح أعراض المرض بين خفيفة وشديدة، حيث يعاني معظم المصابين من الحمى والإرهاق والصداع والتهاب الحلق وآلام عامة في الجسم، بينما قد يعاني البعض من أعراض خطيرة تشمل نزيفًا داخليًا وصعوبة في التنفس وقيئًا وتورم الوجه وألمًا حادًا في الصدر والظهر والبطن.

كما تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن ربع الناجين من الفيروس قد يعانون من فقدان السمع المؤقت، والذي يتحسن في بعض الحالات بعد عدة أشهر.

 أما النساء الحوامل، خاصة في الثلث الأخير من الحمل، يواجهن خطرًا أكبر لحدوث إجهاض أو ولادة جنين ميت، أو حتى الوفاة.

وأكدت الدكتورة ميرا تشاند، نائبة مدير وكالة الأمن الصحي، أن الفرق الطبية تعمل بشكل مكثف لتتبع المخالطين للمصاب، وفقا لما نقلته "الإندبندنت". 

وقالت تشاند: "فرق الحماية الصحية لدينا تعمل على وجه السرعة للتواصل مع الأشخاص الذين كانوا على اتصال بالمصاب أثناء وجوده في إنجلترا، للتأكد من تلقيهم الرعاية الطبية المناسبة وإجراء الفحوصات عند ظهور أي أعراض."

وكما أكدت أن الفيروس لا ينتقل بسهولة بين الأفراد، وبالتالي فإن خطر انتشاره بين السكان لا يزال منخفضًا.

ورغم ندرة الإصابة بفيروس لاسّا في المملكة المتحدة، فإن السلطات الصحية تواصل مراقبة الوضع عن كثب، لا سيما مع تزايد حركة السفر بين الدول. 

وينصح المسافرون إلى غرب إفريقيا باتباع إجراءات وقائية صارمة مثل تجنب ملامسة القوارض، والحرص على نظافة الأطعمة والمياه لتقليل مخاطر العدوى.

السابق ثغرة في قوانين حظر الأقنعة تُمكن المتظاهرين من إخفاء وجوههم
التالي روسيا تطرد شخصين مرتبطين بالسفارة البريطانية بتهمة الأنشطة الاستخباراتية