عرب لندن
في حادث مروع وقع خلال عيد الهالوين من العام الماضي، تعرضت فتاة تبلغ من العمر 13 عامًا للطعن عدة مرات باستخدام سيف كبير من نوع "كورتادا" على يد صبي يبلغ من العمر 14 عامًا، وذلك أثناء رحلة تخييم في منطقة نائية بالقرب من جسر هامبر في مدينة هال البريطانية.
وحسب ما ذكرته صحيفة ميرور "Mirror" بدأت الحادثة عندما كانت الفتاة مع أصدقائها في منزل في ليلة عيد الهالوين، حيث أحضرت فتاة أخرى، تبلغ الآن 16 عامًا، سيفًا حادًا. بعد ذلك قرروا التخييم في حقل بالقرب من جسر هامبر، وأخذوا السيف معهم.
بعد نصب الخيام، بدأت الفتاة التي جلبت السيف بالصراخ على الفتاة البالغة من العمر 13 عامًا، ووجهت لها الشتائم، مما دفع الفتاة إلى اتخاذ قرار بالمغادرة. طلبت من صبي يبلغ من العمر 14 عامًا أن يرافقها في طريق العودة.
بينما كانا في منطقة نائية، ادعى المدعى العام أن الصبي سحب السيف من سرواله وهاجم الفتاة، حيث طعنها 10 مرات في أماكن متفرقة من جسدها، بما في ذلك ظهرها، وصدرها، وبطنها، ورقبتها، ورأسها، وركبتيها، وذراعها. على الرغم من إصابتها الخطيرة، تمكنت الفتاة من دفعه بعيدًا، مما دفعه للهروب.
رغم حالتها الحرجة، تمكنت الفتاة البالغة من العمر 13 عامًا من تسلق سياج والوقوف على الطريق القريب، حيث توقفت سيارة لمساعدتها. قالت الفتاة للسائق إنها تعرضت للطعن وأعطت اسم المعتدي.
وعندما وصلت الشرطة إلى مكان الحادث، عثرت على خيمتين في المنطقة، وكان الصبي في إحدى الخيام. وبحسب التقرير، لم يظهر عليه الصدمة، بل سأل قائلاً: "محاولة قتل؟ ماذا؟".
وقال المدعي العام ديفيد لامب: “نتيجة لإصابتها، كانت الفتاة على وشك فقدان حياتها. تركها الصبي، وهي تنزف بغزارة، في مكان مظلم ومعزول بالقرب من جسر هامبر، بينما كانت لا تزال في حالة صدمة وخوف.”
وأضاف لامب: "في لحظة الهجوم، رأت الفتاة الصبي يعدل سترته ويخرج شيئًا من سرواله، وعندما استدارت، رأت السيف. كانت خائفة وركضت بعيدًا، لكنها كانت تتوسل إليه أن يبتعد، لكنه استمر في مطاردتها. دفعها إلى الأرض لتكون في وضع ضعيف، حيث كانت ملقاة على ظهرها، تحاول دفعه بعيدًا."
وأفاد الصبي للشرطة بأن السيف كان ملكًا لوالد الفتاة البالغة من العمر 15 عامًا، وقال: “لا أعرف من المفترض أنني هاجمت. نحن فقط هنا.”
نُقِلَت الفتاة المصابة إلى مستشفى هال رويال، ثم تم تحويلها إلى مستشفى ليدز العام لتلقي العلاج. وأكد الخبراء الطبيون أن إصابتها كانت تهدد حياتها بشكل خطير، حيث تسببت الطعنات في صدرها وكبدها ورئتها اليمنى في إصابات مميتة.
ويواجه المراهق، الذي يبلغ حاليًا من العمر 15 عامًا، تهمة التسبب في جروح خطيرة مع نية إحداث ضرر جسيم، بالإضافة إلى حيازة سيف دون مبرر أو إذن قانوني، إلا أنه ينكر تهمة محاولة القتل.