عرب لندن
سجل الأمريكيون رقماً قياسياً في طلبات الحصول على الجنسية البريطانية العام الماضي، حيث شهد الربع الأخير من عام 2024 ارتفاعاً غير مسبوق في عدد المتقدمين، وهو ما تزامن مع إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وكشفت بيانات وزارة الداخلية البريطانية أن أكثر من 6,100 مواطن أمريكي تقدموا بطلبات للحصول على الجنسية البريطانية في 2024، وهو العدد الأكبر منذ بدء تسجيل الطلبات عام 2004، عندما قدم أقل من 3,000 شخص طلباتهم، بحسب "CNN".
كما شهدت الطلبات ارتفاعاً ملحوظاً مقارنة بعام 2023، حيث بلغ عدد المتقدمين حينها أقل من 5 آلاف شخص.
وارتفعت الأعداد بشكل حاد في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2024، حيث تجاوز عدد الطلبات 1,700، وهو أعلى رقم يسجل في أي ربع سنوي خلال العقدين الماضيين.
واسترجع هذا الارتفاع موجة مماثلة شهدتها الأشهر الستة الأولى من عام 2020، عندما تخلى أكثر من 5,800 أمريكي عن جنسيتهم، أي ما يقارب ثلاثة أضعاف العدد المسجل في عام 2019 بأكمله.
وأرجع محللون في ذلك الوقت هذه الزيادة إلى تأثير رئاسة ترامب الأولى والتغيرات في السياسات الضريبية، حيث كان معظم المتخلين عن جنسيتهم يعيشون بالفعل في بريطانيا منذ فترة.
وأوضح الخبير الضريبي ألاستير بامبريدج في تصريح لشبكة "CNN" عام 2020 أن العديد من الأمريكيين الذين تخلوا عن جنسيتهم اشتكوا من عدم رضاهم عن المناخ السياسي في الولايات المتحدة، لكن الضرائب كانت أيضاً سبباً رئيسياً لاتخاذهم هذا القرار.
ومن اللافت أن ترامب نفسه يستطيع التقدم بطلب للحصول على الجنسية البريطانية من خلال والدته الراحلة، ماري آن ماكلاود، التي وُلدت ونشأت في اسكتلندا قبل أن تغادر إلى الولايات المتحدة عام 1930، وهي في السابعة عشرة من عمرها، للعمل كخادمة منزلية.