عرب لندن
اعترف مراهق في السابعة عشرة من عمره برغبته في تنفيذ عملية إطلاق نار جماعي في مدرسته في إدنبرة، مستلهماً أحداث مذبحة مدرسة كولومبين الثانوية في كولورادو في عام 1999، والتي أسفرت عن مقتل 12 شخصًا.
ووفقاً لما ورد في موقع هيئة الإذاعة البريطانية "البي بي سي" BBC، أشارت المحكمة إلى أن الشاب كان يعبر عن "إعجابه" بمطلقا النار في مذبحة كولومبين، وكان يصف "يوم القيامة" الذي يخطط فيه "لتطهير" مدرسته.
وتعود بداية التحقيق إلى صورة تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي في يونيو 2023، تظهر المراهق وهو يرتدي ملابس قتالية كاملة ويحمل مسدسًا مقلدًا في مدرسته، مما أثار حالة من الذعر بين التلاميذ وأولياء الأمور. وبعد تداول الصورة، تم إبلاغ الشرطة التي بدأت تحقيقًا موسعًا، شمل تفتيش هاتف المراهق وحساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اكتشف المحققون مقاطع فيديو ومحتوى يشير إلى ميله نحو الأفكار المتطرفة.
وقالت المحكمة إن الشاب كان يردد مرارًا وتكرارًا حديثه عن تنفيذ عملية إطلاق نار جماعي مشابهة لمذبحة كولومبين، وأوضح أنه سيبدأ هجومه من الطابق العلوي في مدرسته باستخدام أسلحة نارية، ثم ينتقل إلى الطابق السفلي قبل أن يوجه سلاحه نحو نفسه عند وصول الشرطة.
وتم إيقاف المراهق في يوليو 2023 بعد عودته من عطلة مع عائلته، حيث تم ضبط أجهزته الإلكترونية، التي كانت تحتوي على مقاطع فيديو، من بينها مقاطع عن الأسلحة النارية والمواد المتفجرة، بالإضافة إلى مجلة تحتوي على تصريحات تتعلق بعنف شديد.
المراهق الذي أُحيل سابقًا إلى برنامج مكافحة الإرهاب مرتين في المدرسة، كان قد أبدى مشاعر معادية في مواقف مختلفة، مشيرًا إلى تنمر تعرض له، مما يعتقد أنه دفعه إلى التفكير في تنفيذ الهجوم. وتحدثت المحكمة عن قلق الكلية التي يرتادها حاليًا من تصريحاته الأخيرة بأنه "منزعج من القبض عليه"، مما أثار مزيدًا من المخاوف بشأن سلوكه.
وقرر القاضي اللورد آرثرسون تأجيل الحكم في القضية حتى الشهر المقبل، مع استمرار التحقيقات في القضية المثيرة للجدل التي تضع تساؤلات جديدة حول كيفية التعامل مع حالات الشباب المتطرفين وكيفية معالجتهم في المجتمع.