عرب لندن

سمحت السلطات المحلية في مقاطعة سري بعودة ست عائلات إلى منازلها، بعد أن تسببت حفرة ضخمة في انهيار جزء كبير من طريق في منطقة غودستون، ما أدى إلى إجلاء سكان 30 منزلاً كإجراء احترازي.

وكانت الحفرة قد ظهرت خلال الليل، ما دفع السلطات إلى فرض طوق أمني بقطر 100 متر، خصوصًا بعد ظهور حفرة ثانية في المنطقة ذاتها، الأمر الذي أدى إلى إعلان حالة "طوارئ"، قبل أن يتم تخفيض تصنيفها لاحقًا إلى "حادث جاد".

وقالت رئيسة مجلس مقاطعة تاندريدج، كاثرين ساير، إن المجلس يدرس إمكانية السماح لعائلات أخرى بالعودة إلى منازلها. وأعربت في وقت سابق عن أسفها إذا شعر أي من السكان بأن الدعم المقدم لهم لم يكن كافياً، مؤكدة أن المجلس “يبذل قصارى جهده” لإبقاء المتضررين على اطلاع بتطورات الوضع.

كما أعلن المتحدث باسم المجلس أن السكان والشركات المتأثرة لن يكونوا ملزمين بدفع ضريبة المجلس أو ضرائب الأعمال التجارية خلال فترة عدم تمكنهم من استخدام ممتلكاتهم.

في المقابل، رفض بعض السكان مغادرة منازلهم رغم قربها من موقع الحفرة، حيث قال برين ديفيس، البالغ من العمر 87 عامًا، إنه يعيش في منزله الواقع على بعد 18 مترًا من الحفرة منذ ولادته، وإنه لن يرحل على الرغم من انقطاع المياه.

وأضاف ديفيس في حديثه لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC): “أنا باقٍ في منزلي”، مشيراً إلى أنه واثق من صلابة البناء، حيث شُيد منزله على يد جده، موضحًا: “هناك طوب أسفل منزلنا أكثر مما هو فوقه”.

وأكد ديفيس أنه تلقى ثلاث زيارات من الشرطة، التي قدمت له "مساعدات مفيدة"، لكنه لم يُجبر على المغادرة. 

وأشار إلى أنه وضع خطة للهروب في حال ساءت الأمور، قائلاً: “لدينا مخرج خلفي يمكننا استخدامه عند الحاجة”.

من جهتها، قالت نيكولا هندرسون، المديرة التنفيذية لمزرعة غودستون، إن المزرعة بقيت دون مياه لساعات يوم الثلاثاء قبل أن تم تزويدها بصهاريج مياه متنقلة. 

أما مالك إحدى ورش تصليح السيارات في المنطقة، شين فراي، فقال إنه يعتقد أن العملاء سيسمح لهم قريبًا بالوصول بشكل محدود إلى الشارع الرئيسي.

وفي هذا السياق، أكدت بلدية مقاطعة سري أن أي قرار بتقليص نطاق الطوق الأمني سيعتمد على نتائج التقييمات الفنية المتعلقة بسلامة المنطقة في الأيام المقبلة.

وكانت الحفرة الأولى قد ظهرت ليل الاثنين، بعد انفجار أنبوب مياه، وتوسعت لاحقًا إلى أن بلغ طولها 20 مترًا بحلول ظهر الثلاثاء.

وأكدت شركة "SES Water" أنها تمكنت من استعادة إمدادات المياه وإيصالها لجميع العملاء في المنطقة، وأنها تعمل بالتعاون مع الجهات المعنية لمعالجة آثار الحادث.

وفي بيان رسمي، قال مجلس تاندريدج المحلي: “لا تزال الحفرة الأرضية في غودستون تعد حادثا جادا، ونحن نواصل العمل بشكل وثيق مع شركائنا لحل الوضع في أسرع وقت ممكن”.

 وأوضح أن المسؤولية عن إدارة الأزمة انتقلت الآن إلى المجلس المحلي، مع استمرار الدعم من منتدى سري للقدرة على الصمود، الذي يضم مجلس مقاطعة سري وجهات أخرى معنية.

السابق الشرطة توسع نطاق البحث عن جيني هول في اليوم الثالث بعد اختفائها المفاجئ
التالي جريمة شنيعة في لندن: أم تقتل طفليها وتتركهما في سريريهما ليجدهما والدهما