عرب لندن
حذرت شرطة لندن من تكتيك جديد يستخدمه اللصوص لاستهداف المنازل الفارغة خلال عطلة نصف الفصل الدراسي. وتقول الشرطة إن اللصوص يتركون الأوساخ على عتبات المنازل كطريقة للتحقق مما إذا كانت المنازل شاغرة أم لا.
وفي الأشهر الأخيرة، تم تسجيل عدة سرقات في منطقة بيكلي وسوندريدج، حيث أفادت الشرطة بأنها تلقت تقارير تشير إلى أن المشتبه بهم يضعون أشياء أو أوساخ على عتبات الأبواب، في محاولة لمعرفة ما إذا كان أصحاب المنازل في إجازة أو في المنزل.
وصرح متحدث باسم الشرطة لصحيفة “التلغراف” Telegraph، قائلاً: “لقد أُبلغنا أن المشتبه بهم قد يضعون الأوساخ أو الأغراض على عتبة الباب للتأكد مما إذا كان يتم تنظيفها، مما يساعدهم على تحديد ما إذا كانت المنازل فارغة أو يشغلها أصحابها.”
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أصدرت مجموعة Bickley Community Watch تحذيرًا بعد أن اقتحم رجل عددًا من المنازل في وضح النهار. وأوضح تقرير المجموعة: "في إحدى المرات، تم تصوير المشتبه به على كاميرات المراقبة وهو ينزل من حافلة 261 ويمشي مباشرة إلى زقاق جانبي للممتلكات، حيث حاول اقتحام الأبواب الخلفية."
هذا، وطُلب من شرطة العاصمة تأكيد ما إذا كان قد تم القبض على المشتبه به، وما إذا كانت هناك علاقة بين الحوادث الأخيرة وأسلوب ترك الأوساخ على عتبات المنازل.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها اللصوص أساليب غير تقليدية لتحديد المنازل الفارغة. ففي عام 2021 في مانشستر، اكتشفت امرأة علبة من الفاصولياء الحمراء على عتبة بابها، وهو ما اعتقدت في البداية أنه مزحة. إلا أنه بعد التحقيقات، اتضح أن ذلك كان تكتيكًا يستخدمه اللصوص لاختبار ما إذا كان هناك شخص في المنزل.
وكان اللصوص في الماضي يستخدمون علامات مثل الطباشير على الجدران أو الأسوار، ربط الخيوط على الأسوار، وضع شريط لاصق على الثقوب، أو حتى ترك الحصى عند الأبواب لتحديد المنازل الشاغرة.
وأظهرت تقارير حديثة أن الشرطة لم تتمكن من حل نسبة كبيرة من قضايا السرقات في الأحياء المختلفة، حيث أظهرت بيانات من صحيفة تيليغراف أن الشرطة فشلت في حل قضايا السطو أو سرقة الممتلكات في أكثر من 30% من الأحياء خلال السنوات الثلاث الماضية، رغم زيادة عدد الضباط في نفس الفترة.