عرب لندن
أعلن وزير الدفاع البريطاني جون هيلي عن تخصيص ميزانية قدرها 20 مليار جنيه إسترليني لإعادة تسليح بريطانيا، في خطوة تهدف إلى تعزيز القدرات العسكرية وتقليل الإنفاق غير الفعّال.
وفقًا لما ذكره موقع صحيفة "التلغراف" Telegraph، أوضح هيلي أن وزارة الدفاع ستدمج ثماني ميزانيات تسليحية في صندوق موحّد تحت إشراف مدير جديد للتسليح الوطني، مما سيساهم في توفير 10 مليارات جنيه إسترليني للمواطنين، بالإضافة إلى تعزيز قوة وفعالية القوات المسلحة.
وأكد هيلي أن هذه الإصلاحات تأتي استجابة لتحديات متزايدة، مشيرًا إلى أن البيروقراطية داخل وزارة الدفاع أدت إلى ازدواجية في المهام، حيث تعمل 11 إدارة مالية تضم 2500 موظف على نفس الأنشطة في مواقع مختلفة. وأضاف: "لقد جعلنا الأمور معقدة حيث كانت البساطة مطلوبة، فهناك 11 مدققًا لكل صانع قرار، ما يفسر تأخر المشاريع الدفاعية الكبيرة بمعدل ست سنوات قبل توقيع العقود".
وسيكون مدير التسليح الوطني الجديد مسؤولًا عن إدارة ميزانية المشتريات الموحّدة، والتي تهدف إلى بناء ترسانة وطنية قوية والحفاظ عليها. كما سيتم إنشاء هيكل قيادة عليا جديد لتعزيز المساءلة، يتكوّن من رئيس أركان الدفاع، والأمين الدائم، ورئيس الدفاع النووي، ومدير التسليح الوطني.
وفي سياق متصل، رفض هيلي الكشف عن حجم القوات التي قد ترسلها بريطانيا إلى أوكرانيا في حال انتهاء الحرب، لكنه شدد على أهمية تقديم "ضمان أمني" للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لضمان ردع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن عن أي اعتداءات مستقبلية في أوروبا.
وأضاف: "يجب أن تتولى الدول الأوروبية دورًا قياديًا في توفير هذا الضمان، لكنه لن يكون فعالًا دون دعم الولايات المتحدة، فهي الجهة الوحيدة القادرة على ردع بوتن ومنعه من التصعيد مجددًا".
ومن المقرر أن تدخل هذه الإصلاحات الدفاعية الكبرى حيز التنفيذ بحلول نهاية الشهر المقبل.