عرب لندن 

تحت شعار " نحو قيادة فلسطينية موحدة، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية، ومواجهة مخططات اليوم التالي، انطلقت اليوم في الدوحة أعمال " المؤتمر الوطني الفلسطيني" الذي يرمي بحسب بيانه التأسيسي ليكون حراكا للحوار والضغط والتغيير من أجل إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وإعادة تشكيلها ليكون الفلسطينيون قادرين على التعامل مع مشاريع التهجير والتطهير العرقي التي ترمي لتصفية قضيتهم والقيام بنكبة ثانية، وهي مخاطر لا يمكن مواجهتها دون وحدة وطنية وقيادة فلسطينية تتصدى لكل تلك المشاريع.

 وعقب شهور من التحضير والإعداد وبمشاركة واسعة من نخب وشخصيات فلسطينية ونشطاء من الداخل والشتات، بدأ المؤتمر أعماله والتي تستمر لثلاثة أيام يناقش فيها المؤتمرون الأوراق التي أعدته اللجنة التحضيرية للمؤتمر، والتي تقدم رؤية المؤتمر وإجاباته على الأسئلة الملحة المطروحة فلسطينيا، وأهمها مواجهة ما يسمى "اليوم التالي" أهم ملامحه تعزيز صمود الفلسطينيين على أرضهم، والتوافق الفلسطيني الفلسطيني على إدارة قطاع غزة بحكومة وحدة وطنية ترتكز على اتفاق بكين للوحدة، وإطلاق خطة ومشروع " مارشال" عربي لدعم صمود الشعب الفلسطيني.

 ويرى المؤتمر أن المدخل الصحيح لتشكيل قيادة فلسطينية موحدة يتأتى عبر استعادة منظمة التحرير الفلسطينية الجسم الفلسطيني المجمع عليه، والممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، لكن عقب إصلاحها وإعادة بنائها على أسس ديمقراطية.  

قال الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، "إن هذا المؤتمر يشكل أهمية كبيرة، مشددًا على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية، وتشكيل قيادة موحدة، وإعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية".

وأضاف أن الشعب الفلسطيني يواجه اليوم مخاطر غير مسبوقة، تتجاوز حتى نكبة عام 1948، حيث توجد مؤامرة تستهدف تصفية الوجود الفلسطيني في مختلف أنحاء فلسطين، إلى جانب مخطط للتطهير العرقي في غزة، ومشاريع ضم وتهويد في الضفة الغربية.

وأكد البرغوثي أن هذا الخطر ليس مجرد احتمال، بل يُنفَّذ فعليًا على أرض الواقع، مما يجعل الوحدة الوطنية ضرورة حتمية لمواجهته.

وينطلق المؤتمر الوطني الفلسطيني في لحظة بالغة الخطورة في مسار القضية الفلسطينية منذ النكبة الأولى، فهو يأتي متزامنا مع حرب إبادة غير مسبوقة تشنها إسرائيل على قطاع غزة، مارست فيها كل أشكال الإبادة والعنف الرامية للتطهير العرقي، وكان حصيلتها حتى اللحظة استشهاد قرابة 50 ألف فلسطيني وجرح قرابة مئة آلف جريح وعشرة آلاف مفقود، إضافة لتدمير مئات الآلاف من المشافي والمدارس والمنازل.

 

السابق إد ديفي يهاجم كير ستارمر: لا يمكننا الاستسلام لترامب!
التالي فوضى إدارية في NHS تُجبر المرضى على مطاردة نتائج فحوصاتهم!