حكومة ستارمر تحت الضغط بعد عبور 1200 مهاجر في يوم واحد عبر المانش!
عرب لندن
شهدت بريطانيا يوم أمس السبت عبور نحو 1200 مهاجر غير شرعي عبر القنال الإنجليزي في يوم واحد، وهو أعلى رقم يومي لهذا العام، ما أثار انتقادات حادة لحكومة رئيس الوزراء كير ستارمر واتهامات بفقدان السيطرة على الحدود.
وأجبرت قوات خفر السواحل البريطانية والفرنسية على نشر 11 سفينة وطائرتين لإنقاذ المهاجرين الذين انطلقوا على متن 18 زورقًا مطاطيًا من السواحل الفرنسية، حاملاً كل منها أكثر من 50 شخصًا. كما استعانت خفر السواحل بقوارب صيد لمساعدة يخت وقوارب كاياك تعرضت لمشكلات أثناء عمليات الإنقاذ.
وارتفع عدد المهاجرين الذين عبروا القنال هذا العام إلى أكثر من 14,600، بزيادة تزيد على 30% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهو أعلى معدل منذ بدء عبور القوارب الصغيرة عام 2018.
وصف حزب المحافظين هذا اليوم بأنه "يوم عار لحزب العمال"، معبرًا عن قلقه من أن بريطانيا أصبحت "غارقة في الفوضى على المياه"، في ظل ما وصفه بتدهور حالة قوة الحدود البريطانية.
وبدوره قال كريس فيلب، وزير الداخلية في حكومة الظل: “أكثر من ألف مهاجر غير شرعي في يوم واحد، وخدمات الإنقاذ البحرية منهكة، وقوارب الصيد تُستدعى للمساعدة. ستارمر يفقد السيطرة على الحدود.”
وأضاف روبرت جنريك، وزير العدل في حكومة الظل: "أُلْغِيَت خطة الردع قبل أن تبدأ، ونتيجة لذلك ندفع الثمن."
كما علق نايجل فاراج، زعيم حزب "الإصلاح": بينما نعلم أن إعانات المهاجرين تكلفنا مليار جنيه شهريًا، يعبر المئات القنال. حزب العمال يدمر البلاد."
وتعتزم حكومة ستارمر تعزيز أمن الحدود من خلال تشكيل قيادة جديدة والتعاون مع وكالات مثل وكالة الجريمة الوطنية وMI5 لمنحها صلاحيات واسعة لمكافحة عصابات التهريب، لكنه يواجه تحديات مع تزايد أعداد العابرين، خاصة مع الطقس الجيد في الأشهر الأولى من العام.
إجراءات أوروبية لمحاولة الحد من الأزمة
في المقابل، أعلنت فرنسا عن تعديلات قانونية تسمح للشرطة بإيقاف القوارب في عرض البحر واعتراض المهربين، إضافة إلى إعادة تجريم الإقامة غير القانونية. كما تعتزم ألمانيا تعديل قوانينها لتجريم تهريب المهاجرين إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي، ومنها بريطانيا.
وأكدت وزارة الداخلية البريطانية التعاون مع فرنسا لوقف القوارب في البحر، وليس فقط على الشواطئ، مشيرة إلى أن هذه الخطوات ضرورية لحماية الحدود وإنقاذ الأرواح.
وقال المتحدث باسم الوزارة: "نحن ملتزمون بتفكيك شبكات التهريب، فهذه العصابات لا تهمها حياة المهاجرين بقدر ما تهمها الأموال التي يحصلون عليها."