عرب لندن
أظهرت دراسة حديثة أجرتها مؤسسة Youth Endowment Fund (YEF)، الممولة من الحكومة البريطانية، أن توفير وظائف صيفية للأطفال يساهم في تقليل الجرائم العنيفة بنسبة 36%، حيث تساعد هذه الوظائف في شغل وقت الأطفال بأنشطة مفيدة تقلل من احتمالية تورطهم في الجريمة.
كما أوضحت الدراسة أن هذه المبادرات ساهمت في خفض معدل الجريمة بشكل عام بنسبة 17%.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة التليغراف "Telegraph" استندت الدراسة إلى تحليل 68 بحثًا حول برامج التوظيف الصيفي، وكشفت أن تأثير هذه البرامج يستمر حتى بعد انتهاء فترة العمل، حيث سجل انخفاض بنسبة 9% في الاعتقالات المرتبطة بالعنف خلال ثلاث سنوات، واستمر التأثير الإيجابي حتى بعد خمس سنوات بانخفاض الاعتقالات والإدانات بنسبة 4%.
كما زادت فرص المشاركين في الالتحاق بالتعليم العالي وإكماله، رغم تسجيل ارتفاع طفيف في الاعتقالات المتعلقة بالمخدرات والجرائم المرتبطة بالممتلكات.
وبناءً على النتائج الإيجابية للدراسة، تعتزم الحكومة توسيع برنامج الوظائف الصيفية ليشمل 1,500 فرصة عمل للشباب حتى سن 20 عامًا في إنجلترا وويلز بحلول صيف 2025، وذلك على غرار النموذج الأمريكي لهذه البرامج.
وسيمتد التوسع ليشمل ساوث ويلز، ميدلزبره، ستوكتون-أون-تيز، شيفيلد ودونكاستر، بعد أن انطلق البرنامج في 2024 بمشاركة 428 شابًا من مانشستر الكبرى، ويست ميدلاندز ولندن.
وقد حظي البرنامج بدعم شركات كبرى مثل Timpson، المتخصصة في إصلاح الأحذية ونسخ المفاتيح، وبرغر كينغ، وVeolia، بتمويل حكومي قدره 1.5 مليون جنيه إسترليني.
وتبلغ التكلفة المتوسطة لتوظيف كل مشارك في البرنامج حوالي 4,250 جنيهًا إسترلينيًا، منها 2,000 جنيه تُدفع كراتب للشاب خلال فترة التوظيف.
وأكد جون ييتس، الرئيس التنفيذي لمؤسسة YEF، أهمية هذه المبادرات، قائلاً: "الشباب بحاجة إلى فرص، والوظائف الصيفية تمنحهم بداية قوية في مسيرتهم المهنية، كما تضيف خبرة قيمة إلى سيرهم الذاتية، وتوفر لهم دخلاً.
ورغم أن الأدلة لا تزال محدودة، إلا أن التجارب في الولايات المتحدة أثبتت فعاليتها في خفض معدلات العنف خلال فصل الصيف. نأمل أن تحقق هذه البرامج نفس الأثر الإيجابي في بريطانيا."