فاراج: عدد أعضاء حزب الإصلاح يقترب من العمال ويتجاوز المحافظين

عرب لندن 

أعلن زعيم حزب الإصلاح (Reform UK) نايجل فاراج أن عدد أعضاء الحزب تجاوز 200 ألف عضو، مشيرًا إلى أن الحزب يسعى لتجاوز عدد أعضاء حزب العمال البالغ 309 آلاف. 

وخلال كلمته في مؤتمر إقليمي في ويلتشاير، وصف فاراج نمو الحزب بأنه "استثنائي حقًا" منذ تأسيسه عام 2021، حيث أُعيد إطلاقه كنسخة جديدة من حزب البريكست، بحسب "سكاي نيوز".

وأكد فاراج أمام شاشة تعرض عدّاد العضوية المباشر، أن الحزب يسير باتجاه أن يصبح "أكبر حزب سياسي في هذا البلد"، مضيفًا: "هذا هو هدفنا، هذه هي غايتنا، وهذا ما نسعى لتحقيقه".

ويأتي هذا في وقت تخطى فيه الحزب بالفعل عدد أعضاء حزب المحافظين، الذي كشف في نوفمبر أن عدد أعضائه الذين كانوا مؤهلين للتصويت في الانتخابات الداخلية لاستبدال ريشي سوناك لم يتجاوز 132 ألفًا.

وفي إشارة إلى الخلاف الذي نشب العام الماضي مع زعيمة المحافظين الجديدة كيمي بادينوك، عندما شككت في عدد أعضاء الحزب، أوضح فاراج أن الإصلاح دعا جهات مستقلة للتحقق من الأرقام، مؤكدًا أن كل شيء "شرعي تمامًا".

واعتبر فاراج أن النمو السريع للحزب يعكس تغييرًا في المشهد السياسي، قائلاً: "في عالم اليوم، أن نصل إلى هذا العدد بهذه السرعة، أليس ذلك استثنائيًا؟ ألا يُظهر أن شيئًا ما يحدث في هذا البلد؟ الناس يريدون قيادة سياسية حقيقية، ويريدون تغييرًا حقيقيًا، وهذا ما تعكسه الأرقام".

وكان الحزب قد حصل على أكثر من أربعة ملايين صوت في الانتخابات الماضية، وفاز بخمسة مقاعد، من بينها مقعد فاراج في كلاكتون، بعد أن كان قد استبعد في البداية فكرة الترشح قبل أن يغيّر رأيه مدفوعًا بـ"شعور رهيب بالذنب" لعدم خوضه الانتخابات، حسب تصريحاته.

وفي تطور يعكس تهديد الحزب المتزايد للأحزاب التقليدية، أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن الإصلاح يحظى بشعبية واسعة بين الناخبين الذين صوتوا للمحافظين في الانتخابات الأخيرة. 

وأعلن فاراج: "عندما نتجاوز حزب العمال، سنكون أكبر حزب سياسي في هذا البلد".

كما شن هجومًا حادًا على المحافظين، متهمًا إياهم بـ"خيانة البلاد من خلال سياسة الهجرة المفتوحة وزيادة الضرائب وعدم تحقيق أهداف البريكست". 

وأضاف: "زيادة عدد السكان في البلاد بمقدار 10 ملايين خلال العشرين عامًا الماضية أدت إلى تدهور مستويات المعيشة للجميع".

وتابع منتقدًا سياسات الهجرة، قائلاً: "إنه لأمر لا يُصدق، من بين الملايين الذين جاؤوا إلى البلاد تحت قيادة بوريس جونسون منذ عام 2021، يعمل فقط 20% منهم أو يساهمون في الاقتصاد، بينما يكلف الباقون دافعي الضرائب. إنه أمر مشين".

وسلط فاراج الضوء على سياسات حزبه الصارمة تجاه الهجرة، حيث قال: "أي شخص يأتي إلى هنا بشكل غير قانوني سيتم ترحيله. الأمر بهذه البساطة". 

وأضاف: "نحن الحزب الوحيد الذي يقول بوضوح: لا للزيادة السكانية من خلال الهجرة خلال السنوات القادمة".

وختم خطابه بتوجيه انتقادات حادة للبنية التحتية في المملكة المتحدة، قائلاً: "ليس لدينا ما يكفي من المنازل، لا يمكننا الحصول على مواعيد لدى الأطباء، طرقنا مكتظة بالكامل، و بنيتنا التحتية تنهار".