السجن 6 سنوات لجندية بريطانية دهست راكب دراجة مسن أثناء تصفحها للإنستغرام
عرب لندن
حُكم على الجندية البريطانية سوفي ووه (31 عامًا) بالسجن ست سنوات وثمانية أشهر بعد إدانتها بتهمة القيادة الخطرة، التي تسببت في مقتل الدراج إيان موريس (71 عامًا)، وذلك أثناء استخدامها هاتفها المحمول لتصفح مواقع التواصل الاجتماعي.
تفاصيل الحادث
في 28 يونيو 2023، كانت ووه، التي تخدم في فيلق اللوجستيات الملكي، تقود سيارتها فورد فوكَس عائدة من ثكنات ألانبروك في نورث يوركشاير. عند الساعة الثانية ظهرًا، وخلال قيادتها على طريق A6055 قرب ثيرسك، اصطدمت بالدراج إيان موريس من الخلف، مما أدى إلى مقتله على الفور أثناء جولته المعتادة.
بعد وقوع الحادث، وصلت خدمات الطوارئ إلى الموقع في تمام الساعة 2:24 ظهرًا. لاحقًا، وعندما تأخر موريس عن العودة إلى منزله، حاول أفراد عائلته التواصل معه، ليجيبهم ضابط شرطة من موقع الحادث، حيث اكتشفوا وفاته.
كشفت التحقيقات أن ووه كانت تستخدم هاتفها بشكل متكرر أثناء القيادة. وأوضح المدعي العام بول أبراهام خلال جلسة المحكمة أن هاتفها سجل 57 نشاطًا منفصلًا في الدقائق التي سبقت الحادث، تضمنت تصفح إنستغرام وفيسبوك وسناب شات، إلى جانب إرسال 13 رسالة عبر فيسبوك ماسنجر و6 رسائل عبر سناب شات.
كما أظهر تحليل الهاتف أن ووه فتحت وأغلقت هاتفها 10 مرات أثناء القيادة، مما يؤكد تشتتها الكامل حتى لحظة وقوع الحادث.
وأقرت سوفي ووه بذنبها في التهمة الموجهة إليها، وحُظرت من القيادة لمدة خمس سنوات ونصف، مع إلزامها بإعادة اختبار القيادة بعد خروجها من السجن.
أثناء النطق بالحكم، قال القاضي تيم ستيد: "ما قامت به لم يكن مجرد لحظة تشتت، بل كان استخدامًا مستمرًا للهاتف أثناء القيادة، مما أدى إلى وفاة السيد موريس."
من جهتها، علّقت المحققة لورا كليري من فريق التحقيق في الحوادث الكبرى قائلة:
“هذه القضية تبرز العواقب المروعة لاستخدام الهاتف أثناء القيادة. يجب أن يكون هذا الحادث تحذيرًا صارمًا لأي شخص يفكر في استخدام هاتفه أثناء قيادة المركبة.”
وكان إيان موريس، الذي تقاعد مؤخرًا بعد 50 عامًا من العمل في مجلس مقاطعة نورث يوركشاير، يستعد للاحتفال بالذكرى الخمسين لزواجه من زوجته بولا موريس. كانا يخططان لرحلة الأحلام إلى ملعب بيبل بيتش الشهير للغولف في الولايات المتحدة.