استنشقت الهيليوم للفكاهة وانتهت اللعبة بكارثة: وفاة شابة في عيد ميلاد ابنتها!
عرب لندن
توفيت الشابة النيوزيلندية فيث ووترمان باتيستيتش (20 عامًا) بعد استنشاق الهيليوم خلال حفل عيد ميلاد ابنتها الأول، مما أثار تحذيرات حول المخاطر المرتبطة بهذه الممارسة الشائعة في الحفلات.
وحسب ما ذكرته صحيفة الميترو "Metro"كانت فيث قد جربت استنشاق الهيليوم لتغيير صوتها كما فعل الضيوف الآخرون، لكنها استنشقت الغاز مباشرة من أسطوانة مضغوطة، ما أدى إلى تدفقه بسرعة هائلة إلى رئتيها. وأثناء ذلك، فتح أحد الحاضرين الصمام بشكل أكبر، مما تسبب في نقص حاد في الأكسجين وأدى إلى انهيارها المفاجئ أمام أسرتها.
روت شقيقتها التوأم إيدن اللحظات الأخيرة قائلة: "حدث كل شيء بسرعة، وكأن الغاز أصابها في مؤخرة عنقها. كانت آخر كلماتها: ’يا إلهي!‘ قبل أن تنهار."
كشف التحقيق أن أسطوانات الهيليوم تحمل تحذيرات واضحة بعدم الاستنشاق المباشر، وهو ما اعتُبر سببًا رئيسيًا في الحادث. وأوضح الطبيب الشرعي أن الخطر لا يكمن فقط في طريقة الاستنشاق، بل في تأثير الغاز نفسه، حيث يؤدي إلى استبدال الأكسجين في الرئتين بالهيليوم، مما قد يسبب نقصًا حادًا في الأكسجين (Hypoxia)، وهي حالة قد تكون مميتة خلال ثوانٍ.
وأكد البروفيسور تيموثي شميدت، رئيس قسم الكيمياء بجامعة جنوب ويلز في سيدني، أن هذه الممارسة قد تبدو غير ضارة، لكنها تحرم الجسم من الأكسجين تمامًا. وقال: "الناس يظنون أن الهيليوم آمن لأنه يُستخدم في الطب وأسطوانات الغوص، لكنه قد يكون قاتلًا إذا استُهلك بتركيز عالٍ. لقد قمت بهذه الحيلة من قبل، ولم أفكر أبدًا في أنها قد تحرم جسدي تمامًا من الأكسجين.
مخاطر إضافية للاستنشاق من الأسطوانات
بالإضافة إلى نقص الأكسجين، قد يؤدي الاستنشاق المباشر من أسطوانة مضغوطة إلى:
تمزق الرئتين بسبب قوة تدفق الغاز.
تكوين فقاعات غازية في الدم قد تسبب جلطة دماغية قاتلة.
ودعت الطبيبة الشرعية لوئيلا دان إلى تكبير التحذيرات على أسطوانات الهيليوم وجعلها أكثر وضوحًا، مشيرة إلى أن العديد من الناس يجهلون خطورة استنشاق هذا الغاز.
وأضافت أن هذه الحوادث ليست نادرة، حيث سُجلت حالات فقدان وعي ووفاة بسبب استنشاق كميات كبيرة من الهيليوم، حتى من البالونات العادية.
وأوضحت دان أن استنشاق الهيليوم بكميات كبيرة قد يؤدي إلى فقدان الوعي في ثوانٍ معدودة، وإذا لم يتم التدخل فورًا، فقد يتسبب في الاختناق أو تلف الدماغ.