عرب لندن 

فتحت السلطات الفرنسية تحقيقًا في جريمة قتل، بعد العثور على زوجين بريطانيين متقاعدين مقتولين في ظروف مروعة داخل منزلهما الفاخر في جنوب غرب فرنسا.

واكتشف رجال الشرطة جثتي أندرو ودون سيرل في عقارهما في قرية لي بيكسييه، جنوب مدينة فيلفرانش دو رورغ، ظهر يوم الخميس، وفقا لما نقلته "التلغراف".

وعثر الجيران على جثة دون عارية خارج المنزل، حيث تعرضت لإصابات في الرأس، في حين كانت بعض قطع مجوهراتها متناثرة حولها.

ووجد المحققون أندرو، البالغ من العمر 62 عامًا، مشنوقًا داخل المنزل، وعلى فمه قطعة قماش تسد مجرى تنفسه.

وكان الزوجان قد أمضوا قرابة عشر سنوات في المنطقة، وتزوجا العام الماضي.

 وعُرفا بانخراطهما في المجتمع المحلي، حيث نظما حفلات في حديقتهما، واستضافا السياح من جميع أنحاء أوروبا.

ووصل طبيب شرعي تابع لمحكمة الاستئناف في مونبلييه إلى الموقع يوم الجمعة بطائرة هليكوبتر لإجراء التحقيق الأولي، فيما حُدد يوم الاثنين موعدًا لتشريح الجثتين.

ولم تعثر الشرطة على أي أسلحة في موقع الحادث، ولم تستبعد أي فرضيات حتى الآن.

وعمل السيد سيرل، قبل تقاعده، في مجال مكافحة الاحتيال المالي، حيث بدأ في شركة "ستاندرد لايف" ثم انتقل إلى "باركليز" في إدنبرة، وتركزت مهامه على التحقيق في جرائم الاحتيال المالي التي تديرها مجموعات إجرامية منظمة.

ويدرس المحققون احتمال أن يكون السيد سيرل قد استُهدف من قبل مجرم ناقم عليه بسبب دوره في كشف عمليات احتيال سابقة. ومع ذلك، لم يتمكنوا حتى الآن من تكوين صورة واضحة حول كيفية وقوع الجريمة، كما لم يعلنوا رسميًا أن الحادثة جريمة قتل مزدوجة.

أكد جان سيباستيان أورسيبال، عمدة مدينة فيلفرانش دو رورغ، الذي أشرف على زفاف الزوجين العام الماضي، أنه تلقى اتصالًا عند الساعة 12:30 ظهر الخميس، لإبلاغه بالعثور على جثتين داخل عقارهما.

وأوضح العمدة أن السلطات سارعت إلى تأمين الموقع، وضمان عدم فرار أي مشتبه به محتمل. وأشار إلى أن المنطقة تُعرف بهدوئها، حيث لم تُسجل سوى حادثة سرقة واحدة خلال السنوات الأخيرة، مما زاد من صدمة السكان المحليين.

وقال أحد الجيران إن الزوجين كانا معروفين بحياتهما الاجتماعية النشطة، حيث كانا يدعوان أكثر من مئة شخص سنويًا لحفلات في منزلهما.

 وأضاف أن السيد سيرل كان يتحدث الفرنسية بطلاقة، وكانا يقضيان أوقاتهما في التنزه برفقة كلبيهما، حيث كانا يتفاعلان بود مع سكان القرية.

وأعرب أحد معارفهما، يوهان هيرو، الذي يدير شركة سياحية في المنطقة، عن صدمته من الحادثة، مؤكدًا أن الزوجين كانا لطيفين ومحبوبين. وأوضح أن زوجته كانت صديقة مقربة من السيدة سيرل، حيث كانتا تتواصلان باستمرار باللغة الإنجليزية.

وأكد المدعي العام للمنطقة، نيكولا ريغو-مولر، أنه لا يمكن الجزم بسبب الوفاة حتى انتهاء فحوصات التشريح، مشيرًا إلى أن الضحيتين تعرضتا لموت عنيف، لكن دون التأكيد على أن الحادثة جريمة قتل. ولا تزال جميع الاحتمالات مفتوحة أمام التحقيق.

التالي برنامج تجسس إسرائيلي يستهدف ناشطًا إيطاليًا والحكومة في قلب الفضيحة