عرب لندن

تستعد الأسر في إنجلترا وويلز لموجة جديدة من ارتفاع تكاليف المعيشة، حيث من المقرر أن ترتفع فواتير المياه بمعدل 26% سنويًا، أي ما يعادل 123 جنيهًا إسترلينيًا، اعتبارًا من أبريل المقبل، وفقًا لأحدث بيانات Water UK.

ووفقًا لما نشره موقع قناة “سكاي نيوز” Sky News، تأتي هذه الزيادة ضمن التسعيرة الجديدة التي أقرتها الهيئة التنظيمية Ofwat للفترة 2025-2030، بهدف تمويل مشاريع تطوير البنية التحتية، بما في ذلك تحسين شبكات الصرف الصحي والحد من تسرب مياه الصرف. 

وتشير التقديرات إلى أن متوسط فاتورة المياه والصرف الصحي سيرتفع من 480 جنيهًا إسترلينيًا إلى 603 جنيهات سنويًا خلال عام 2025/2026، أي بزيادة شهرية تقارب 10 جنيهات.

وتشير الأرقام إلى أن بعض الأسر ستتحمل زيادات أكبر من غيرها، حيث سيتعين على عملاء Southern Water دفع زيادة بنسبة 47%، لترتفع فاتورتهم السنوية إلى 703 جنيهات. كما سترتفع فواتير عملاء Hafren Dyfrdwy وSouth West Water بنسبة 32%، فيما سيواجه 16 مليون مشترك لدى Thames Water زيادة قدرها 31%، لترتفع فاتورتهم إلى 639 جنيهًا إسترلينيًا.

وأكدت Water UK أن هذه الزيادات قد تفوق التوقعات بسبب احتساب التضخم، مشيرة إلى أن الفواتير ستختلف حسب استهلاك المياه وما إذا كان لدى المستهلكين عدادات مياه.

وفي ظل المخاوف من تأثير هذه الزيادات على الأسر ذات الدخل المنخفض، أعلنت Water UK عن تخصيص دعم مالي بقيمة 4.1 مليار جنيه إسترليني لأكثر من ثلاثة ملايين أسرة على مدى السنوات الخمس المقبلة، داعية المتضررين إلى التواصل مع شركات المياه للحصول على المساعدة.

وفي مواجهة انتقادات حادة بشأن الأرباح السابقة لشركات المياه، تعهدت Water UK باستثمار 20 مليار جنيه إسترليني سنويًا حتى عام 2030 في مشاريع تشمل بناء تسعة خزانات جديدة، وتطوير 1700 محطة معالجة لمياه الصرف، للحد من التلوث وحماية الأنهار والبحار.

وأقر ديفيد هندرسون، الرئيس التنفيذي لـWater UK، بأن الزيادة في الفواتير ستشكل عبئًا على العديد من الأسر، لكنه شدد على أن هذه الاستثمارات ضرورية لضمان استدامة موارد المياه وتحسين أنظمة الصرف الصحي.

وفي المقابل، اعتبر ديفيد بلاك، الرئيس التنفيذي لـOfwat، أن ارتفاع الفواتير يشكل "تحديًا" للأسر، مشيرًا إلى أن الهيئة فرضت على الشركات مضاعفة الدعم المقدم للعملاء المحتاجين، وحثّ المتضررين على التواصل مع مزودي الخدمة للاستفادة من برامج المساعدة المتاحة.

التالي تراجع غير مسبوق: إنتاج السيارات في المملكة المتحدة يصل إلى أدنى مستوى منذ 1954