عرب لندن
يتوسع حضور العلامات التجارية الصينية في سوق السيارات الكهربائية البريطانية بسرعة، لكن هذا التقدم يثير مخاوف لدى كبار السن بشأن أمان البيانات وجودة السيارات، وفقًا لاستطلاع أجرته منصة Auto Trader.
وحسب ما ذكرته صحيفة الإندبندنت "Independent" كشف الاستطلاع أن 41% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 55 عامًا قلقين بشأن أمن البيانات والخصوصية عند شراء سيارات صينية، في حين أعرب 43% منهم عن عدم ثقتهم في جودة هذه المركبات
في المقابل، تحظى السيارات الكهربائية الصينية بدعم كبير بين الشباب، حيث أكد 57% من المستهلكين الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و34 عامًا أنهم يفضلونها بفضل التكنولوجيا المبتكرة والأسعار التنافسية.
وتزداد هيمنة العلامات التجارية الصينية، مثل BYD وGWM وOmoda، في قطاع السيارات الكهربائية في بريطانيا. وتشير التوقعات إلى أن هذه الشركات قد تستحوذ على ربع مبيعات السيارات الكهربائية الجديدة في البلاد بحلول عام 2030، وهو الموعد الذي حددته الحكومة لحظر بيع السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل.
وحول هذا التوجه، قال إيان بلمر، المدير التجاري في Auto Trader: "العلامات التجارية الصينية تلعب دورًا رئيسيًا في التحول الكهربائي في بريطانيا، حيث تقدم سيارات كهربائية عالية الجودة بأسعار معقولة، ما يجذب السائقين الشباب. لكن لا تزال هناك تحديات، لا سيما فيما يتعلق بثقة المستهلكين، خاصة كبار السن، في جودة هذه السيارات وأمانها. لذا، تحتاج الشركات الصينية إلى تعزيز مصداقيتها من خلال تصنيفات سلامة قوية، وضمان حماية البيانات، وتقديم مراجعات متخصصة وخدمات عملاء متميزة.
وأكد الدكتور آندي بالمر، الرئيس التنفيذي السابق لشركة أستون مارتن والمسؤول التنفيذي السابق في نيسان، أن انتشار التكنولوجيا الذكية والذكاء الاصطناعي في مختلف الأجهزة أثار تساؤلات حول الأمن والخصوصية، لكنه شدد على ضرورة عدم حصر هذه المخاوف في السيارات الكهربائية الصينية فقط.
وأوضح قائلًا: "الذكاء الاصطناعي والإلكترونيات الذكية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. صحيح أن البعض يخشى أن تُستخدم السيارات الكهربائية الصينية في التجسس، لكن هذه المخاوف لا تقتصر على الصين أو على السيارات الكهربائية فقط. فحتى السيارات التي تعمل بمحركات احتراق داخلي قد تحتوي على تقنيات مماثلة، كما أن الهواتف الذكية قد تشكل تهديدًا أكبر من حيث جمع البيانات."
ويُذكر أن هذا الاستطلاع شمل 3,985 مستهلكًا بريطانيًا، وأجرته شركة الأبحاث QuMind في نوفمبر 2024.