عرب لندن

اختُتمت في العاصمة القطرية الدوحة، يوم الإثنين، كانون الثاني/ يناير 2025، أعمال الدورة الثالثة للمنتدى السنوي لفلسطين، الذي نظمه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بالتعاون مع مؤسسة الدراسات الفلسطينية. واستمر المنتدى على مدار ثلاثة أيام قدّم خلالها نخبة من الباحثين والأكاديميين أبحاثًا تناولت القضية الفلسطينية وتاريخها وآثار العدوان الإسرائيلي على غزة.

وفي واحدة من أبرز جلسات المنتدى، ناقش المخرج والأكاديمي الفلسطيني المقيم في اسكتلندا د. أكرم الأشقر قضية حساسة تتعلق بسرقة إسرائيل للأرشيف الفلسطيني، موضحًا أن معظم الأرشيف الناتج عن الثورة الفلسطينية مفقود، لكنه ظهر ضمن أرشيف الجيش الإسرائيلي، الذي يفرض قيودًا صارمة تحول دون وصول الفلسطينيين إليه.

وأشار الأشقر إلى أن الأرشيف الإسرائيلي مُتاح حصريًا للإسرائيليين، في حين يواجه الفلسطينيون في الداخل المحتل صعوبات كبيرة وموافقات معقدة للوصول إلى هذه المواد. وأضاف: "إن الباحثين الإسرائيليين يستخدمون هذا الأرشيف لإنتاج أبحاث وأعمال بأسمائهم، مما يعزز السردية الإسرائيلية القائمة على طمس السردية الفلسطينية".

وأكد الأشقر أن هذا الوضع مقلق للغاية، حيث يُحرم الباحثون وصانعو الأفلام الفلسطينيون من استغلال المواد الأرشيفية الفلسطينية في صياغة روايتهم الوطنية.

ودعا إلى إنشاء مؤسسات فلسطينية تُعنى بجمع وحفظ الأرشيف الفلسطيني، بما في ذلك الأرشيف السينمائي، الذي يعاني من غياب شبه كامل رغم أهميته في توثيق التاريخ الفلسطيني ورواية الأحداث من منظور فلسطيني. وأوضح أن الثورة الفلسطينية شهدت إنتاج أفلام نضالية، بعضها صنعه مخرجون عالميون، وأسهمت في تعزيز الهوية الفلسطينية عالميًا. 

وفي حديثه عن توثيق الأحداث الجارية مثل العدوان الأخير على غزة، أوضح الأشقر أنه يفضل الانتظار قبل إنتاج أعمال سينمائية عن هذه الأحداث، حتى يتم تحليل الشهادات وتجلياتها بشكل دقيق، ما يضمن تقديم محتوى عميق ومؤثر للجمهور. وأكد أن التوثيق المصور يجب أن يكون شاملاً ودقيقًا، لأن هذه الأعمال ستبقى مرجعًا تاريخيًا للأجيال القادمة.

السابق كوكاكولا تسحب مشروباتها بعد اكتشاف مواد كيميائية خطيرة!
التالي تقرير مسرّب يكشف: كراهية النساء والقومية الهندوسية تغذي التطرف في بريطانيا