عرب لندن

صدرت تحذيرات صفراء من الرياح والأمطار الغزيرة في أجزاء واسعة من المملكة المتحدة مع وصول العاصفة هيرمينيا، التي تأتي في أعقاب الدمار الذي خلفه إعصار إيوين الأسبوع الماضي. 

ووفقاً لموقع "بي بي سي" BBC، حذّر مكتب الأرصاد الجوية من أن العاصفة هيرمينيا، التي اجتاحت في وقت سابق إسبانيا وفرنسا، قد تؤدي إلى وقوع إصابات وتمثل خطرًا على الحياة. وجاءت هذه التحذيرات بعد أن أودت العاصفة إيوين بحياة شخصين إثر ضربها المملكة المتحدة الأسبوع الماضي.

وتشمل التحذيرات معظم إنجلترا، فيما ستشهد أيرلندا الشمالية وويلز وجنوب اسكتلندا أمطارًا غزيرة حتى يوم الاثنين. وقد تسببت الرياح العاتية بالفعل في انقطاع التيار الكهربائي عن آلاف العقارات في جنوب غرب إنجلترا، مع ورود تقارير عن فيضانات وسقوط أشجار على الطرق الرئيسية.

 وسجلت أقوى الرياح في المناطق الجنوبية والغربية من المملكة المتحدة، التي لم تتأثر كثيرًا بإعصار إيوين. وبلغت سرعة الرياح ذروتها في بيري هيد بديفون، حيث سجلت هبات بلغت 83 ميلًا في الساعة صباح الأحد.

تسببت العاصفة في ترك آلاف المنازل في ديفون وكورنوال بدون كهرباء، وأغرقت مياه الفيضانات العديد من الطرق في جنوب غرب إنجلترا، وأغلقت خط سكة حديد بين بار ونيوكواي. كما ألغيت وتأجلت بعض الرحلات الجوية في مطارات كورنوال نيوكواي وإكستر. توقع مكتب الأرصاد الجوية هبوب رياح تصل سرعتها إلى 70 ميلًا في الساعة على السواحل المكشوفة، بينما قد تصل إلى 50 ميلًا في الساعة داخل المناطق. 

كما من المتوقع أن تشهد الأجزاء الجنوبية من إنجلترا وويلز وميدلاندز فيضانات مع استمرار الأمطار الغزيرة حتى يوم الاثنين، حيث تشبعت الأرض بالمياه إثر إعصار إيوين.

أكد مكتب الأرصاد الجوية أن إعصار إيوين كان أقوى عاصفة تضرب المملكة المتحدة منذ 10 سنوات، وأسفر عن مقتل شخصين، أحدهما في إيست أيرشاير باسكتلندا والآخر في مقاطعة دونيجال بأيرلندا. كما خلف الإعصار أضرارًا واسعة للبنية التحتية، تاركًا آلاف العقارات بدون كهرباء، وأغلق العديد من الطرق والسكك الحديدية.

 وعلى الرغم من أن العاصفة هيرمينيا لا تحمل نفس قوة إعصار إيوين، إلا أن تأثيراتها تظل ملموسة في أجزاء واسعة من البلاد. ودعا مكتب الأرصاد الجوية السكان إلى توخي الحذر والابتعاد عن السواحل والأماكن المعرضة للفيضانات.

السابق أوكرانيون يلجأون لطرق غير قانونية لإحضار أطفالهم إلى بريطانيا
التالي اعتقال موظف سابق في متحف بريطانيا لتعطيله أنظمة تكنولوجيا المعلومات