عرب لندن
تم الإعلان عن إلغاء خطط إقامة حديقة ترفيهية ضخمة خارج لندن، كانت تُعرف بمشروع "ديزني لاند البريطانية"، بعد أن أصدرت المحكمة العليا أمرًا بتصفية شركة "لندن ريزورت هولدنجز" (LRCH)، المسؤولة عن المشروع.
وذكر موقع “ذا ستاندرد” The Standard أنه تم تقدير تكلفة الحديقة بـ2.5 مليار جنيه إسترليني، وكانت ستُقام على مساحة 535 فدانًا في شبه جزيرة سوانسكومب، بالقرب من دارتفورد، لتضم متنزهًا ترفيهيًا ومنتجعًا مائيًا على ضفاف نهر التايمز.
وواجه المشروع، الذي طُرح لأول مرة في عام 2012، سلسلة من العقبات القانونية والمالية. كان أبرزها نزاع مع شركة "باراماونت" الترفيهية، التي وافقت في البداية على إقراض اسمها للمشروع، قبل أن تنسحب من الاتفاق.
وقال متحدث باسم "لندن ريزورت هولدنجز": “لقد أُجهض حلم منتجع لندن بسبب هيئة إنجلترا الطبيعية، التي ألحقت بالمشروع ضررًا كبيرًا، بالإضافة إلى دائن واحد تسبب في إنهاء المخطط، مما قضى على أي فرصة للمملكة المتحدة للمنافسة على مثل هذا المستوى.”
وتم تصنيف المشروع كأكبر بناء ترفيهي في أوروبا منذ إنشاء "ديزني لاند باريس" عام 1992. وقد خطط المطورون لإنشاء حديقة تُعتبر الأكبر من نوعها في بريطانيا، تفوق بثلاثة أضعاف مساحة أكبر حدائق المملكة المتحدة الحالية.
ومع ذلك، تعرض المشروع لانتكاسات حاسمة، أبرزها إعلان هيئة إنجلترا الطبيعية في عام 2021 بأن الموقع المقترح يُعد "منطقة ذات أهمية علمية خاصة" (SSSI)، وهو ما قيد إمكانيات البناء. إضافة إلى ذلك، واجهت الشركة تكاليف كبيرة نتيجة نزاعات عقود مع "باراماونت"، التي كان من المفترض أن تمنح المشروع حقوق استخدام أسماء عناوين شهيرة مثل ستار تريك والعراب.
كما انسحب مستثمرون كويتيون رئيسيون من تمويل المشروع بسبب التأخيرات المستمرة في الموافقات التخطيطية.
ووصف ستيف نوريس، وزير النقل السابق ورئيس مجلس إدارة LRCH السابق، إلغاء المشروع بأنه "ضربة موجعة" للدكتور عبد الله الحميدي، رجل الأعمال الكويتي الذي كان القوة الدافعة وراء المبادرة. وقال نوريس: "وضع عبد الله وعائلته ملايين الجنيهات في المشروع، لكن مرور أكثر من عشر سنوات دون الحصول على موافقة التخطيط يعكس قصورًا في نظام التخطيط البريطاني."
وأضاف: "التمويل من الخليج جفّ لأن المستثمرين لم يستطيعوا تصديق أن حكومة المملكة المتحدة تدعم المشروع، بالنظر إلى طول فترة التأخير." وانتقد نوريس أيضًا موقف "باراماونت"، واصفًا إياه بـ"غير المفيد"، معربًا عن أسفه على خسارة المشروع وما يمثله من فرصة اقتصادية للمملكة المتحدة ومقاطعة كينت على حد سواء.