عرب لندن 

توفي المراهق البريطاني جاكسون يو، 16 عامًا، بعد انتظار دام أكثر من تسع ساعات لوصول سيارة الإسعاف، على الرغم من تصنيف حالته كطوارئ تستوجب استجابة عاجلة، وفقًا لما ورد في تحقيق رسمي.

وحسب ما ذكرته صحيفة ميرور "Mirror" ساءت حالة جاكسون الصحية في 4 أبريل 2022، بسبب أعراض التهاب المعدة، مما منعه من حضور موعد طبي. وحاولت والدته طلب المساعدة عبر خدمة الطوارئ (999) عدة مرات، لكن سيارة الإسعاف لم تصل إلا بعد فقدانه للوعي، أي بعد تسع ساعات ونصف من الاتصال الأول.

ونُقل جاكسون لاحقًا إلى مستشفى جامعة ويلز في كارديف، حيث شخص الأطباء إصابته بـ"الحماض الكيتوني السكري"، إلى جانب التهاب البنكرياس، وذمة دماغية، قصور كلوي. ورغم التدخل الطبي، تدهورت حالته ليفارق الحياة بعد خمسة أيام.

وكشفت خدمة الإسعاف الويلزية خلال التحقيق، أن التأخير كان نتيجة تعطل سيارات الإسعاف عند تسليم المرضى في المستشفيات، ما أثر بشكل كبير على الاستجابة للحالات الطارئة. وأصدر الطبيب الشرعي ديفيد ريجان تقريرًا دعا فيه إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع تكرار هذه الحوادث.

وقال ريجان في التقرير: "أصبحت الرعاية في الممرات والمساحات غير السريرية أمرًا طبيعيًا، وهو أمر غير آمن حسب رأي الخبراء. عندما تصبح هذه الممارسة روتينية، فإنها تقلل من قدرة أقسام الطوارئ على تقديم الرعاية اللازمة. هناك حاجة لاتخاذ إجراءات فورية لتجنب المزيد من الوفيات".

وأمهل الطبيب الشرعي ديفيد ريجان الرئيس التنفيذي لمجلس الصحة الجامعي Cwm Taf Morgannwg في جنوب ويلز 56 يومًا للرد على تقريره الذي دعا لاتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين الرعاية الصحية. وتم إرسال نسخ من التقرير إلى الحكومة الويلزية، وخدمة الإسعاف الويلزية، ومجلس الصحة بجامعة كارديف وفيل.

 2022، أعلنت خدمة الإسعاف الويلزية حالة طوارئ حرجة بسبب زيادة كبيرة في الطلب وتأخر تسليم المرضى في المستشفيات. وأوضح ستيفن شيلدون، رئيس خدمة الإسعاف، أن هذا الإعلان يُعد أمرًا نادرًا لكنه كان ضروريًا في ظل وجود أكثر من 90 سيارة إسعاف متوقفة في طوابير لتسليم المرضى.

وقال شيلدون: "لقد تأثرت قدرتنا على الاستجابة، مما أدى إلى تأخر وصول الإسعاف لبعض المرضى. نحن نعتذر بشدة لأي شخص اضطر إلى الانتظار، فهذا ليس المستوى الذي نطمح لتقديمه".

حث شيلدون الجمهور على الاتصال بخدمة الطوارئ (999) فقط في الحالات المهددة للحياة، مثل السكتة القلبية، آلام الصدر الشديدة، فقدان الوعي، أو النزيف الحاد. وأكد أن تقليل الطلب غير الضروري على الإسعاف سيساعد في تخفيف الضغط وتحسين استجابة الخدمة للحالات الحرجة.


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 

السابق رخصة القيادة البريطانية تتحول إلى رقمية: ثورة تقنية في جيبك!
التالي عاملة نظافة في "NHS" تفوز بتعويض بـ 50 ألف إسترليني بعد فصلها بسبب إجازة مرضية طويلة!