عرب لندن
قبل عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، أشاد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي بشخصية ترامب، حيث وصفه بـ"الودود جدًا" و"الدافئ جدًا" و"المرح"، مشيرًا إلى "رقيه الاستثنائي" و"سخائه".
وحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف Telegraph” جاء هذا التغيير في الموقف بعد انتقاداته السابقة لترامب، حيث وصفه في عام 2018 بـ"كاره النساء"، و"متعاطف مع النازيين الجدد"، و"معتل اجتماعي".
وفي مقابلة له مع برنامج "توداي" على إذاعة بي بي سي 4، أوضح لامي قائلاً: "كما تعلمون، في هذا الدور قلت إن النهج يجب أن يكون الواقعية التقدمية، وهذا يعني مواجهة العالم كما هو، وليس كما نود أن يكون".
وأضاف: "دونالد ترامب الذي قابلته كان رجلًا يتحلى برقي استثنائي، وسخاء، وكان حريصًا جدًا على أن يكون مضيفًا جيدًا، وكان مرحًا وودودًا ودافئًا جدًا بشأن المملكة المتحدة وعائلتنا الملكية، كما تحدث بحرارة عن علاقته باسكتلندا ووالدته".
وأشار لامي أيضًا إلى أن السير كير ستارمر، زعيم حزب العمال البريطاني، يخطط لزيارة واشنطن في الأسابيع القادمة للقاء ترامب، في خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات بين بريطانيا والإدارة الأمريكية القادمة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حرج حيث تسعى حكومة العمال لتوطيد العلاقات مع الولايات المتحدة في إطار جهودها المستمرة لتأمين اتفاق تجاري بين البلدين.
وأوضح ديفيد لامي أن الحكومة البريطانية شكلت مجلساً وزارياً مصغراً من كبار الوزراء بهدف إيجاد طرق لإقناع ترامب بالتوصل إلى اتفاق تجاري مع المملكة المتحدة. كما أشار إلى أنه في سبتمبر 2024، اجتمع هو والسير كير ستارمر مع ترامب في عشاء طويل في نيويورك.
وعندما سُئل عما إذا كان قد غيّر رأيه بشأن ترامب، أجاب لامي: "علينا أن نأخذ في الاعتبار أن 70% من العالم يرحبون بعودة ترامب إلى السلطة، وهذه النسبة تشمل فئات متعددة مثل الأمريكيين من أصل أفريقي، واللاتينيين، والشباب الذين صوتوا له".
ومن المتوقع أن يسعى العديد من القادة العالميين في الأيام المقبلة لعقد اجتماعات مع ترامب في البيت الأبيض بعد تنصيبه يوم الاثنين. وأكد لامي أنه في الماضي، كان يستغرق الأمر "أسبوعًا أو حتى شهرًا" قبل أن يلتقي رئيس وزراء المملكة المتحدة مع الرئيس الأمريكي الجديد.
وفيما يخص تعيين اللورد مانديلسون سفيرًا للمملكة المتحدة في واشنطن، دافع لامي عن القرار، رغم التكهنات بأن ترامب قد يعارض تعيينه. وأكد لامي أن اللورد مانديلسون هو "الشخص المناسب لهذه اللحظة".